يعد لاعب كرة القدم المتقاعد مارك باتيسون، العدة التقليدية لتسلق الجبال، من نظارات ومعطف يقيه البرد وغيرها إلا أنه سيزيد عليها هذه المرة الكثير من الكمامات والقفازات والمعقمات في طريقه لنيبال التي أعادت فتح أبوابها لمتسلقي الهيمالايا وإيفرست في موسم الربيع بعد عام من الإغلاق.
وبحسب صحيفة نيو يوك تايمز الأمريكية سمحت دولة نيبال بدخول 300 متسلق من مختلف دول العالم لتسلق 7 من قمم الهيمالايا على أرضها ومن بينها إيفرست أعلى قمم العالم بارتفاع 5.5 ميل فوق سطح البحر.
ويعتاد النيباليون الترحاب بالمتسلقين سنويا بالحفلات الفلكلورية الصاخبة، إذ أن المتسلقين مصدر دخل قومي لا يستهان به للدولة الواقعة في جبال الهيمالايا، إلا أنه ليس المزيد من تلك الحفلات هذه المرة في جو من التباعد تحسبا من العدوى.
ويقول ليكا شيربا، الذي سيشرف علي 19 من المتسلقين إنه لا سلام ولاعناق هذه المرة ولكن فقط السلام من بعيد على الطريقة الهندية.
وحتى الآن منذ فتحها الأبواب للمتسلقين لم تصرح السلطات النيبالية بأي استعدادات للتعامل مع الوضع حال انتشار الفيروس بين المتسلقين في مواقع يصعب الوصول إليها، ولذلك تذكر باتيسون جيدا أن يحضر معه الكثير من النقود لصرفها على عملية إنقاذه حال وقوع انتشار للفيروس.
وبالرغم من خطورة الموقف وتوقع ارتفاع حصيلة وفيات موسم التسلق عن 11 حالة التي شهدها العام 2019 وذلك بسبب الجائحة، فإن الموسم شهد إقبالا من كثير من مشاهير التسلق بينهم أمير بحريني وأول سيدة قطرية تتسلق إيفرست.