قال الدكتور محمود محي الدين، الخبير الاقتصادي العالمي والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن موكب المومياوات الملكية، وافتتاح متحف الحضارة كان "حدثا ملهماً ومدهشاً وداعياً للفخر و الاعتزاز" مشيدا بما شهده الحفل من "استدعاء للحضارة المصرية القديمة وإتاحتها لعموم الناس في عرض مبهر".
وأضاف محي الدين في منشور على مدونته الشخصية أن "هذا الاستدعاء يمكن البناء عليه في إعادة البعث المنظم لقيم هذه الحضارة المبينة بالأساس على العلم و احترامه والإبداع وتشجيعه، وأن الحد الأدنى هو تجديد الاهتمام المستحق بالمزارات السياحية والمتحفية، وأن تنتشر أزياء وحلي وعاديات مكللة بزينة فرعونية الشكل، ولنا عبرة فيما كان حول العالم من ولع وهوس بالحضارة المصرية القديمة، خاصة بعد الاكتشافات الهامة في أوائل عشرينيات القرن الماضي لمقبرة توت عنخ آمون، وغيرها، لأن الحضارة المصرية القديمة بها عناصر جذب لا تبارى".
أما الحدود القصوى للبناء على هذا الاستدعاء المبهر فاعتبر محي الدين أنها تكون "باتخاذ سند الحضارة ركيزة للتقدم فلا سقف لها، فقوة الثقافة و الحضارة المصرية هي في قدرتها على الصهر والدمج والاحتواء وعدم التوقف عند أمور عارضة كتنافس اقليمي محدود على الصدارة فيما لا يفيد منصرفين عن عالم أوسع وأكثر رحابة".
واختتم محي الدين حديثه بالتشديد على أن "السعي الحثيث نحو التقدم في سباق الأمم، بسند من حضارتنا الفريدة وثقافتها، ضرورة كبرى في عالم سريع التغير".