كشفت المعاينة الأولية لجثة موظفة مستشفى حلوان التي تم إخراجها من القبر، والتمثيل بها عن احتراق كامل في الجزء الأسفل من الجسم بداية من البطن، فيما عدا الساق اليمنى التي احترقت ولكنها لا تزال محتفظة بشكلها، وكذا تآكل منطقة الجهاز التناسلي تماما.
وتبين بالمعاينة أن شدة الحريق تسببت في حرق الجزء العلوي من الجثمان، ووجد تصلب بالذراعين ورفعهم للأعلى و يرجع ذلك إلى إحراق الجثة بعد وفاتها بوقت لم يتخطى 24 ساعة
جاء بالتحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث حلوان، عن الواقعة أن المتوفية منى جاد "44 سنة" تعمل موظفة إدارية بمستشفى حلوان العام وتوفيت، يوم الإثنين قبل الماضي، في مستشفى حميات حلوان حيث كانت محجوزة بها إثر إصابتها بفيروس كورونا.
أضافت التحريات أن المتوفية غير متزوجة، وتعيش برفقة شقيقتيها في مجاورة 10 بالمشروع الأمريكي في حلوان، ولها شقيقة ثالثة متزوجة تعيش في منطقة أخرى مع زوجها.
وبإجراء مناقشة مع التُربي المسئول عن المقابر قال:" كنت عند المقابر تاني يوم الدفن وجدت آثار حريق على القبر من الخارج وقفل المقبرة مكسور ومرمي بعيدا عنها وعندما نظرت داخل القبر وجدت الجثة محترقة فأسرعت بالإبلاغ عن الواقعة".
وبمناقشة شقيقات المتوفية أقروا بعدم معرفتهم لمرتكب الواقعة وصدمتهن مما حدث.
تباشر نيابة حلوان تحقيقات موسعة في واقعة نبش قبر الموظفة بمستشفى حلوان عن طريق الاستمرار في استجواب أسرتها والتُربي المسؤول عن إجراءات الدفن، والجيران من المنطقة المحيطة بمحل الواقعة، وزملائها بالعمل، كما تنتظر النيابة ورود التحريات النهائية عن الواقعة، وتقرير الطب الشرعي؛ للوقوف على ملابساتها والتعرف على الجُناة.
ترجع بداية الواقعة إلى تلقى المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بلاغا، يوم الثلاثاء الماضي، مفاده عثور تُربي منطقة مقابر عزبة أبو جبل على إحدى القبور مفتوح عن طريق "كسر القفل " وعليه آثار حريق وبه جثة محترقة كان قد تم دفنها منذ يوم واحد " الإثنين قبل الماضي".
على الفور، انتقلت قوة من مباحث القسم إلى محل البلاغ، وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة، التي قامت بدورها في المعاينة وإستدعاء عضو من الطب الشرعي لأخذ العينات اللازمة من الجثة والقبر لفحصهما.
فيما تحفظ رجال المباحث، على كاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من منطقة المقابر، وتفريغها لتحديد هوية المتهمين.