فاز إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة والقيادى فى حركة حماس برئاسة المكتب السياسى للحركة خلفا لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسى المنتهية ولايته.
وانتهت الحركة من انتخابات المكتب السياسى لها أمس، حيث تمكن هنية من حسم مقعد رئيس المكتب، فى أعقاب منافسة قوية مع الدكتور موسى أبو مرزوق، مسئول ملف العلاقات الخارجية بالحركة، ومحمد نزال، عضو المكتب السياسى بحسب مصادر حمساوية تحدثت لـ«الشروق».
ولفتت المصادر إلى أن أبو مرزوق بات رسميا نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، أما خالد مشعل فسيشغل منصب رئيس مجلس شورى الحركة، وهو منصب شرفى إلى حد كبير، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد علاقات جيدة بين مصر وحماس تحت رئاسة هنية، موضحة أن هنية لن يقيم بشكل كامل خارج غزة مثل خالد مشعل، موضحة أن العلاقات بين الحركة والجمهورية الإيرانية ربما تشهد أيضا تطورا إيجابيا خلال الفترة المقبلة نظرا لتقبل دوائر الحكم الإيرانية لشخص هنية.
وأشارت المصادر إلى أن هنية عبر من قطاع غزة امس فى اتجاه القاهرة، تمهيدا لجولة خارجية تشمل عددا من العواصم العربية بينها تونس والدوحة، بالإضافة إلى العاصمة التركية أنقرة.
ويأتى إعلان نتائج انتخابات المكتب السياسى للحركة بعد أسبوع من إعلان حماس عن ما أسمته وثيقة المبادئ الأساسية، التى تضمنت نقلة نوعية كبيرة فى تعامل الحركة مع القضية الفلسطينية ومحيطها الإقليمى، بعدما أبدت عدم اعتراضها على إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود عام 1967، وفك الارتباط التنظيمى بجماعة الإخوان المسلمين، واستبعدت شعار الجماعة، ومادتين من وثيقة تأسيس الحركة التى أعلنتها عام 1987.
ورأت مصادر حمساوية أن اختيار هنية لرئاسة المكتب السياسى يمثل نقطة توازن مهمة بين الجناح السياسى للحركة وبين جناحها المسلح المعروف بتيار كتائب القسام، والذى يسيطر على قيادة الحركة بالداخل الفلسطينى.
من جانبه أشار مساعد وزير الخارجية لدول الجوار السابق دكتور محمد بدر الدين زايد إلى أنه من السابق لأوانه التيقن بمدى التغيير فى حركة حماس، مشيرا إلى أن ادعاء حماس بفك الارتباط التنظيمى عن جماعة الإخوان مثلما ادعت حركة النهضة التونسية وهو لم يثبت حتى الان، داعيا إلى الانتظار بعض الوقت للتأكد من ابعاد هذا التغيير.