دراسة: كثرة التعرض للأخبار السلبية يؤثر على الصحة النفسية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: كثرة التعرض للأخبار السلبية يؤثر على الصحة النفسية

سمر سمير
نشر في: السبت 6 يونيو 2020 - 11:58 ص | آخر تحديث: السبت 6 يونيو 2020 - 11:58 ص

يعاني كثير من الأشخاص بشيء من الاضطراب النفسي أو الاكتئاب، وذلك بسبب كثرة التعرض للأخبار السلبية على مدار اليوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعد من أهم الأخبار السلبية هي أخبار حالات الوفاة، ويرجع ذلك لارتفاع حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، أو غيره من الأسباب الأخرى، حيث يعيش الناس حالة من الفراغ التي تجعلهم دائمين التركيز مع الأخبار السلبية.

ونشر موقع "باثولوجي توداي"، تأثيرات التعرض لسماع أخبار الوفاة على الحالة النفسية.

ووجد استطلاع حديث أجرته جمعية علم النفس الأمريكية، أن "استهلاك الأخبار السيئة له جانب سلبي على الحالة النفسية"، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الأمريكيين يقولون إن أخبار الوفاة تسبب لهم التوتر، ويشير الكثيرون إلى شعورهم بالقلق والتعب وفقدان النوم نتيجة لذلك.

قال غراهام ديفي، أستاذ فخري في علم النفس بجامعة ساسكس في المملكة المتحدة ورئيس تحرير مجلة "تايم" لعلم النفس: "بالطبع يشعر الكثير من الأشخاص أنه من المهم أن تبقى على اطلاع، ومن المعروف أن الأخبار التي تجدها قد تؤدي إلى التوتر والقلق، لكن التغييرات الأخيرة في الطريقة التي يحصل بها الجميع على أخبارهم، وضخها بصورة كبيرة خلال اليوم إلى جانب نمط الأخبار السائدة اليوم بسبب الخوف من فيروس كورونا، قد لا تكون جيدة للصحة العقلية وحتى البدنية".

وتابع أستاذ علم النفس أن طريقة تقديم الأخبار قد تغيرت بشكل كبير على مدى السنوات الـ15 إلى العشرين الماضية، ولقد كانت هذه التغييرات في كثير من الأحيان ضارة بالصحة العقلية العامة.

وأضاف ديفي أن الأخبار اليوم أصبحت تتضمن مقاطع فيديو ومقاطع الصوت، عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتي أصبحنا نتداولها يصورة يومية، والتي تجعل بدل من معرفة خبر الوفاة فقط يمكن أيضا مشاهدة ظروف الوفاة وطريقته.

ويمكن أن تكون هذه الوسائط التي يلتقطها المارة شديدة لدرجة أنها يمكن أن تسبب أعراض الإجهاد الحاد مثل مشاكل النوم أو تقلبات المزاج أو السلوك العدواني أو حتى اضطراب ما بعد الصدمة.

وأجرى أستاذ علم النفس بعض الأبحاث التي أظهرت أن الأخبار التلفزيونية السلبية تغير المزاج بشكل ملحوظ، وأن المزاج الذي تميل إلى إنتاجه هو الحزن والقلق، "أظهرت الدراسة أن هذا التغيير في الحالة المزاجية يظهر مخاوف المشاهد الشخصية حتى عندما لا تكون هذه المخاوف ذات صلة مباشرة به".

وأثبتت الأبحاث أن كثرة التعرض للأخبار السلبية ومشاهدة أخبار الوفاة علي مدار اليوم يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية والتي يمكن أن تغذي الأمراض الجسدية أيضا، حيث تعد سبب من أسباب حدوث التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.

وأكد ديفي أن الجميع يعرف خطورة التعرض بصفة مستمرة للأخبار السلبية ولكن يستمرون في مشاهداتها بسبب أنها مسلية فقط.

وتشرح لوريتا برونينج، الأستاذة السابقة في الإدارة بجامعة ولاية كاليفورنيا: "أن دماغ الإنسان تنجذب إلى المعلومات المزعجة لأنه مبرمج لاكتشاف التهديدات، وليس التغاضي عنه، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب تجاهل السلبيات والبحث عن الإيجابيات".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك