يحقق مسئولو الحياة البرية بالهند، في وفاة أنثى فيل حامل في شهرين، تبلغ من العمر 15 عاما، كانت قد ضلت طريقها إلى قرية بالقرب من حديقة وادي سايلنت الوطنية في منطقة بالاكاد الأسبوع الماضي، وتناولت أناناس "مفرقعات الخنازير"، الذي يحتوي على مفرقعات نارية يستعملها أهل القرية في إبعاد الخنازير والحيوانات عن إتلاف المحاصيل الزراعية.

قال مسئول الغابات، موهان كريشنان، في منشور على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، إن الألعاب النارية انفجرت في فم الحيوان، وسارت أنثى الفيل لعدة أيام قبل أن تموت في 27 مايو وهي تقف في نهر، متابعا: "أنها لم تؤذ إنسانًا واحدًا، حتى عندما ركضت بألم شديد في شوارع القرية"، وذلك حسبما نشر موقع "بي بي سي".

وأضاف كريشنان: "رأيتها كانت تقف في النهر دون إحداث أي ضجيج في 25 مايو، ربما كانت تحصل على بعض الراحة عن طريق غمر جذعها وفمها في الماء"، وأكد أن أنثى الفيل ظلت واقفة في الماء لمدة 4 أيام، حتى عندما حاول عمال الأحياء البرية والأطباء البيطريون إنقاذها.

وتابع سونيل كومار، طبيب بيطري: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذ روح الأم والطفل، لكننا فشلنا".

ومن جهته، قال براكاش جافاديكار، وزير البيئة: "الحكومة تتخذ إجراءات جادة في حادث القتل، ونشتبه في 3 أشخاص".

ووصف قائد الكريكيت الهندي، فيرات كوهلي، عملية القتل بأنها "عمل جبان"، وقد أثار الحادث غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن شارك ضابط الغابات موهان كريشنان، صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنها كانت تقف في النهر ورأسها مغمور في الماء.

وأضاف راتان تاتا، رئيس شركة تاتا سونز، وأحد رجال الأعمال البارزين في الهند: "يجب أن تسود العدالة".

كانت قد اعتقلت إدارة الغابات في ولاية كيرالا مشتبها به بعد وفاة أنثى الفيل الحامل، وكشف تقرير تشريح الجثة أن البسكويت المحشو في الأناناس انفجر في فمها؛ ما أدى إلى إصابات خطيرة، ولم تكن أنثى الفيل قادرة على تناول أي شيء بسبب الجروح العميقة، والتي سقطت بسببها، وتم إجراء الفحص الأولي لها بعد الوفاة في قسم غابات ماناركاد، وكشفت أن الحيوان مات نتيجة الغرق، وعدم تناول الطعام والماء لمدة أسبوعين تقريبًا.

وقال التقرير الأولي بعد الوفاة إن الضعف الشديد بدوره أدى إلى الانهيار النهائي في المياه؛ مما أدى إلى الغرق، بسبب استنشاق المياه وفشل الرئة، وقد تم تحديد ذلك على أنه السبب المباشر للوفاة، وذلك حسبما نشر موقع "أوبينديا".

وقد أثبتت بعض التقارير أن الأفيال في خطر عندما يخرجون إلى المستوطنات البشرية للبحث عن الطعام، وقال أستاذ الحياة البرية في جامعة كيرالا الزراعة لصحيفة "منت": "الناس يدخلون في نزاعات ويلجأون إلى طرق للدفاع مختلفة، حيث يضعون أسوارًا كهربائية أو يبنون خنادق، ولكن الجديد هو أن يصبحون أكثر وحشية ويستخدمون قنبلة بدائية لإبعاد الحيوانات".