بدأت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون من خارج المنظمة، مجموعة "أوبك بلس"، مفاوضات في فيينا اليوم السبت بشأن تمديد خفض إنتاج النفط بعد انتهاء الاتفاق الحالي بنهاية شهر يونيو الجاري.
واتفق الحلفاء في "أوبك بلس" في أبريل الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 7ر9 مليون برميل يوميا خلال شهري مايو ويونيو، وبمقدار 7ر7 مليون برميل في النصف الثاني من العام الحالي، وبمقدار 8ر5 مليون برميل أخرى حتى نهاية أبريل 2022 بهدف دفع أسعار النفط إلى الصعود، بعدما سجلت انخفاضا حادا نتيجة تراجع الطلب بسبب تفشي وباء كورونا العالمي.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن مصدر مشارك في محادثات "أوبك بلس" التي تعقد اليوم عبر رابط فيديو، القول: "ستكون ليلة عصيبة."
ورجح خبير الطاقة في مصرف "كوميرتسبنك" الألماني، يوجين فينبرج، أن تقرر "أوبك بلس" تمديد خفض إنتاج النفط.
وقال إنه يبدو أن بعض الدول التي لم تلتزم بقرار الخفض في السابق، قد اتفقت على الالتزام مستقبلا، مشيرا في ذلك إلى العراق ونيجيريا وأنجولا وكازاخستان.
وحذر محللون من أن دفع أسعار النفط إلى الصعود بشكل كبير من شأنه أن يدفع الموردين الأمريكيين إلى العودة إلى السوق.
وكتب فينبرج أن تجاوز سعر برميل النفط مستوى 40 دولار سيشكل حافزا لعودة آبار النفط الأمريكية التي توقفت مؤقتا في ظل تداعيات جائحة كورونا، إلى العمل مجددا.
وقال: " مع أي زيادة كبيرة في أسعار النفط، تحفر أوبك قبرها بيدها".
ومنذ التوصل لاتفاق خفض الإنتاج في أبريل، انتعش سعر برميل نفط "برنت" القياسي ليرتفع من حوالي 20 دولار للبرميل إلى 41 دولار.