أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية، بأن 57 ضابط شرطة في مدينة بوفالو بولاية نيويورك الأمريكية استقالوا، لإظهار الدعم لاثنين من زملائهم تم وقفهم عن العمل على خلفية نشر فيديو يظهرهما وهم يدفعان متظاهر يدعي مارتين جويدو يبلغ من العمر 75عاما على الأرض مما أسفر عن إصابة بالغة في رأسه ونقله للمستشفى.
وأظهرت لقطات فيديو جويدو وهو يقترب من مجموعة من الضباط يلبسون الخوذ ويحملون عصي كانا يقوموا بإخلاء ساحة نياجرا من المتظاهرين قبل الساعة الثامنة بقليل وهو وقت دخول الحظر حيز التنفيذ.
ويوضح الفيديو قيام اثنان من الظباط بدفع جويدو إلى الخلف فارتطمت رأسه بالأسفلت وانسالت منها الدماء، ويجري التحقيق الآن في الحادثة وتم إيقاف الشرطيين.
ووصف أندرو كومو حاكم نيويورك، ذلك الحادث بأنه "هجوم عنيف ومخيف"، متسائلا: "كيف وصلنا لهذه المرحلة؟".
من جهته، دافع رئيس اتحاد الشرطة المحلية جون إيفانز عن ضباطه قائلا: "استقالة الضابط جاءت اعتراضا على معاملة زميليهما اللذان لم يفعلا شيئا سوى الامتثال للأوامر".
وقال حاكم مدينة بوفالو، إن هناك خطط طوارئ قيد التنفيذ الآن لـ"ضمان الأمن العام"، وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة نيويورك أن هناك قوات أمن إضافية ستصل للمدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمساعدة شرطة بوفالو.
وأوضح المدير التنفيذي لمقاطعة إيري مارك بولونكارز، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن جويدو في المستشفى لكنه في وعيه، متمنيا له الشفاء العاجل.
ومضى قائلا: "هذا الحادث يعتبر نقطة سوداء في تاريخ شرطة بوفالو".
ورأت "جارديان" أن هذا الحادث الوحشي الذي أثار موجة من ردود الأفعال الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيصعد التوتر في مدينة بوفالو بولاية نيويورك كما هو الحال في باقي الولايات التي تشهد احتجاجات واسعة منددة بعنف الشرطة على خلفية مقتل الأمريكي ذو الأصل الأفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وشهدت الاحتجاجت حوادث عنف من جانب الشرطة ضد المتظاهرين ووسائل الإعلام، التي صورت العديد منها ونشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي شجبته الجماعات الحقوقية في الولايات المتحدة والعالم.