قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما كان يؤكد على دعم الجيش الليبي في مواجهة الميليشيات والإرهابيين.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، في القاهرة، مساء اليوم السبت، أن الجيش الليبي تحرك لمواجهة الإرهابيين الذين لم تستطع حكومة السرّاج السيطرة عليه، وزادت أضراره تجاه الإرهابيين.
وتابع: «عندما بدأ الجيش في تطهير العاصمة، تدخلت تركيا بأكثر من 10 آلاف إرهابي مرتزق من سوريا وتركيا، والجيش أدرك أن استعمال القوة بات ضروريا، وقد رأى أن الجيش يجب أن يعود للخلف خطوة حفاظا على حياة الليبين؛ لذلك قبل الجيش الهدنة ولكن الطرف الأخر لم يلتزم».
وأوضح أن مبادرة القاهرة لإنقاذ الوضع الليبي، تتماشى مع الدستور الليبي، وتكفل تشكيل مجلس رئاسي لا يقصي أو يهمّش أي فئة، لمدة عام ونصف قابلة للتمديد، متابعا: «حسب العرف والإعلان الدستوري الليبي ومخرجات مؤتمر برلين، فهذه المبادرة سليمة وصحيحة، ولكن هذا لا يعني أن الجيش سيكف عن محاربة الإرهاب».
وشدد على ضرورة توحيد المؤسسات السيادية في الدولة، بالإضافة إلى وضع دستور جديد والدعوة لانتخابات برلمانية ثم رئاسية، مناشدا الجميع والأحزاب بإعلاء مصلحة الدولة في هذه المرحلة، ثم يتنافس المتنافسون في الانتخابات، وفقًا لقوله.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في قصر الاتحادية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، في بيان له أن الاجتماع يعقد بحضور وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، ووزير الخارجية سامح شكري، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال.
ولفت المتحدث إلى أن الاجتماع يأتي "من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا وشعبها الشقيق، باعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي".