خلصت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد أن عقار هيدروكسي كلوروكوين الذي روج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير فعال في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأوصت بأن تتوقف كافة المستشفيات عن إعطاؤه للمصابين في كافة أنحاء العالم.
وقال مارتن لاندراي الأستاذ بجامعة أوكسفورد والذي يشارك في تجربة "ريكافري": "إذا دخلت إلى أي مستشفى بسبب إصابتك بكورونا لا تأخذ الهيدروكسي كلوروكوين". وتابع: "إنه لا يجدي"، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وتجربة "ريكافري" (التعافي) هي أول تجربة بريطانية إكلينيكية عشوائية رئيسية حول العقار وهي من التجارب القليلة التي لم توقف اختباراتها على هيدروكسي كلوروكوين.
وشملت الدراسة 11 ألف مريض في المملكة المتحدة تم اختيارهم بطريقة عشوائية لاختبار عقارات لمكافحة كوفيد-19 وهي : هيدروكسي كلوروكوين، أو علاج الإيدز لوفينافير- ريتونافير، أو المضاد الحيوي ازيثرومايسين، أو الستيرويد ديكساميثاسون، أو توسيليزوماب لعلاج الالتهابات، أو بلازما من أشخاص تعافوا من كوفيد-19، تحتوي على مضادات حيوية لمكافحة الفيروس.
وأوصت الدراسة بوقف استخدام هيدروكسي كلوروكوين لأن 80 % من المشاركين، رأوا أن الاستمرار في استخدامه لا جدوى منه.
وقال لاندري إن الضجيج حول فاعلية هذا الدواء يجب أن يتوقف، موضحا: "تم وصف هذا العقار بالمبهر والرائع والمعجزة . الآن هذه هي النتائج .. الجميع يجب أن يتوقف عن استخدام هذا العقار لأنه عديم الفائدة".
وسمحت العديد من الدول بالاستخدام الطارئ لعقار الهيدروكسي كلوروكوين لمرضى فيروس كورونا في المستشفيات بعد أن قال بعض الأطباء من بينهم الطبيب الفرنسي ديدييه راؤول، أن العقار يحظى بفاعلية في الشفاء من الوباء الفتاك، كما روج ترامب لهذا العقار وأوصى بإعطائه للمصابين، كما صرح مؤخرا أنه شخصيا تناوله للوقاية من الإصابة بكوفيد-19.