قررت نيابة ثانٍ العامرية، غربي الإسكندرية، اليوم السبت، حبس "ع.أ"، 42 عامًا، عاطل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل، مُسن، يدعى "ش.م"، 65 عامًا، موظف بالمعاش، وشروعه في سرقة مسكنه، بعد رفضه ممارسة الشذوذ معه.
وطلبت النيابة سرعة إفادتها بتحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وندب خبراء الأدلة الجنائية لإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث، والتحفظ على ملابس المتهم "بنطال، تيشرت، حذاء".
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبدالرازق غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ العامرية؛ يفيد العثور على جثة شخص "مُسن"، مقتولًا، ومصاب بجروح في الرأس، داخل مسكنه الكائن داخل بلوك سكني يحمل رقم 39 منطقة الناصرية، غربي المحافظة.
وبانتقال ضباط مباحث القسم، رفقة سيارة الإسعاف، إلى موقع الحادث، تبين من المعاينة الأولية، أن جثة المجني عليه بها آثار خنق في الرقبة، باستخدام قطعة قماش، وإصابات أخرى في فروة الرأس.
وبتشكيل فريق بحث جنائي، تركزت جهوده على فحص علاقات المجني عليه، وتفريغ كاميرات المراقبة في محيطه، حيث توصلت تحرياته إلى أن المتهم، وراء ارتكاب الواقعة، إذ يُقيم في أحد العقارات المجاورة لمسكن المجني عليه، وشوهد يصعد إلى منزله قبل الحادث بوقت قليل.
وبوضع كمين له وضبطه، اعترف بارتكابه للواقعة بغرض السرقة، رغم صعوده لمنزل المجني عليه وهو على علم بوجوده داخل الشقة بمفرده، بعد أن طلب منه الحضور لممارسة الشذوذ معه، حيث تركت زوجتة ونجله المنزل، منذ عدة أشهر، بسبب خلافات أسرية.
وأضاف المتهم أنه علم أن المجني عليه بحوزته مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه، وعندما اكتشف عدم وجود المبلغ، حدثت مشادة بينهما، قام على أثرها بشنقه مستخدمًا قطعة قماش، وضربه "بفازة" على رأسه، حتى فارق الحياة، وقرر اخفاء جريمته بوضع "الفازة" المستخدمة في الواقعة داخل جوال ألقاه في منور العقار، ولاذا بالفرار.
وبتقنين الإجراءات، وإلقاء القبض عليه، تم تحرير المحضر رقم 2200 لسنة 2020 إداري قسم شرطة ثانٍ العامرية بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيق.