عثرت شرطة فيتنام على أكثر من 1000 جنين في شقة سكنية خاصة بمجموعة شباب.
بدأت القصة بتلقي شرطة مدينة هانوي- عاصمة فيتنام، بلاغًا من صاحبة العقار، تؤكد فيه أن مجموعة الشباب الذين يعيشون في إحدى الشقق المستأجرة لديها، يحملون حقائب سوداء بشكل متكرر ويقومون بتركها في المنزل.
وقامت الشرطة بمراقبة الشباب والتأكد من الحقائب، وبعد اقتحام المنزل، عثر على ثلاجة كبيرة تحتوي على أكثر من 1000 جنين مجمد، موضوعين داخل أكياس وعلب بلاستيكية، حسبما ذكرت صحيفة "فيتنام نت".
وأوضحت صاحبة المنزل، التي رفضت الكشف عن اسمها، أنها لاحظت تصرفات غريبة على الشباب، وهذا دفعها للإبلاغ عنهم، وأكدت أن كل ما تعرفه عنهم، أنهم تخرجوا في كلية الطب حديثًا، ولم تكن تتوقع أنهم يعملون في التقاط الأجنة وتخزينها في منزلها، مشيرة إلى أنها تنتظر نتائج التحقيق لمعرفة قصة الشباب.
وقال المحامي نجوين ثي ثانه، الذي يتابع قضية أصحاب المنزل، إن الشباب لم يقوموا بالاتجار في الأجنة، بل هدفهم هو منحهم نهاية تليق بهم، حيث قاموا بجمع هذه الأجنة المجهضة من العيادات ومكبات القمامة؛ لتوفير جنازة ودفن مناسب لهم، وهذا ما دفع الشرطة لاعتبار الحادث غير جنائي.
وأوضح أن هناك مجموعات تطوعية كثيرة أصبحت تفعل ذلك في الوقت الحالي بعد انتشار عمليات الإجهاض، ولكنها تحتاج إلى تقنين؛ لأن النفايات الطبية يجب التعامل معها بحذر لعدم التقاط أي عدوى، وفقًا لموقع "فاميلي" الفيتنامي.
وأوضح أنه بناءً على المادة 7 في القانون الذي ينظم إدارة النفايات الطبية، فإن الأنسجة وأجزاء الجسم الأخرى، يجب جمعها في منطقة تخزين النفايات في مباني المنشأة الطبية، وأثناء عملية الجمع، يجب ربط كيس النفايات بإحكام، كما يجب أن يكون للحاويات غطاء محكم لضمان عدم سقوط النفايات أو تسرب سوائل منها، ولكن مع الإهمال، ظهرت مجموعات تطوعية تجمع الأجنة التي ماتت بسبب عملية الإجهاض لدفنها.
وبحسب موقع "في إن إكسبريس" الفيتنامي، فإن فيتنام تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في معدلات الإجهاض.
وفي عام 2018 فقط، سجلت إدارة صحة الأم والجنين التابعة لوزارة الصحة، 14 عملية إجهاض لكل 100 ولادة في البلاد، وجاء تعدد الإجهاض لنقص التثقيف الصحي الجنسي والحمل خارج إطار الزواج والرغبة في إنجاب ذكور.