سؤال وجواب: كل ما تريد معرفته حول «الطاعون الدبلي» الذي قتل 50 مليون شخص - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 12:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سؤال وجواب: كل ما تريد معرفته حول «الطاعون الدبلي» الذي قتل 50 مليون شخص

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 6 يوليه 2020 - 5:26 م | آخر تحديث: الإثنين 6 يوليه 2020 - 5:26 م

عاد الطاعون الدبلي مرة أخرى إلى منغوليا الداخلية في الصين، بعدما أعلنت السلطات هناك حالة التأهب القصوى؛ إثر الإبلاغ عن حالة يشتبه في أنها طاعون دبلي، يوم الأحد.

والطاعون الدبلي هو أحد أشكال مرض الطاعون، الذي غزا البشرية في العصور الوسطى؛ ليقتل نحو 50 مليون إنسان في أوروبا، بما سمي بـ"جائحة الموت الأسود".

ووفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، تم اكتشاف الحالة المصابة بالمرض القديم في مدينة بايانور الواقعة شمال غرب بكين، ونبه مستشفى السلطات البلدية بالحالة يوم السبت.

وبحلول يوم الأحد، أصدرت السلطات المحلية تحذيرا من المستوى الثالث بالمدينة للوقاية من الطاعون الدبلي، وهو ثاني أدنى مستوى في النظام ضمن 4 مستويات، فيما ذكرت الوكالة أن التحذير سيظل قائما حتى نهاية العام.

• ما سبب الطاعون الدبلي؟

بحسب شبكة "سي إن إن"، استمرت عدوى الطاعون بعد عقود، على الرغم من احتواء هذا الوباء، حيث ظهرت حالتين تم تأكيد إصابتهما بالمرض الأسبوع الماضي في منغوليا بالصين، لأخوان تناولا لحم "حيوان المرموط"، التابع لفصيلة السناجب البرية.

كما توفي زوجان، مايو الماضي، في منغوليا بسبب الطاعون الدبلي بعد تناول الكلى الخام لحيوان المرموط، الذي يعتقد أنه علاج شعبي لإعطاء صحة جيدة، ويزعم أنه أحد الحيوانات الناقلة للمرض، فيما أصيب شخصان آخران بالطاعون الرئوي بعد أشهر في منغوليا الداخلية.

• ماذا يكون الطاعون الدبلي؟

هو أحد أنواع الطاعون الثلاثة، الذي تسببه البكتيريا، وينتقل عن طريق لدغات البراغيث والحيوانات المصابة به، ويعد أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية.

ويتسبب الطاعون الدبلي في تضخم الغدد الليمفاوية المؤلمة، بالإضافة للشعور بالحمى والقشعريرة والسعال.

• كيف تنتقل العدوى؟

يقول العلماء إن الطاعون الدبلي ينتشر عبر تناول القوارض والحشرات ولدغات البراغيت.

وقد انتشر مؤخرا بسبب تناول حيوان المرموط هو جنس من الحيوانات، الذي يتبع الفصيلة السنجابية من رتبة القوارض.

ويعتبر المرموط أكبر حيوان في فصيلة السنجابيات، ويعيش في الجحور ويوجد في مناطق كثيرة من نصف الكرة الشَّماليَّة، ويتواجد في أعالي جبال الألب والهيمالايا صيفا، وفي الحجر الشتوية بالأراضي الزراعية شتاء.

• تاريخ قاتل لحيوان المرموط

بحسب شبكة "سي إن إن"، يعتقد أن المرموط تسبب في وباء الطاعون الرئوي عام 1911، الذي أودى بحياة حوالي 63 ألف شخص في شمال شرق الصين، بعد أن تم اصطياده من أجل فرائه، الذي ارتفعت شعبيته بين التجار الدوليين، لينتشر المرض بعد أن تم تداول منتجات الفراء المريضة ونقلها في جميع أنحاء البلاد، ما أصاب الآلاف على طول الطريق.

إلى ذلك، كانت بعض أجزاء الصين والدولة المجاورة منغوليا، تتناول المرموط؛ ما تسبب تاريخيا في تفشي الطاعون في المنطقة.

• لماذا لا يزال الطاعون خطيرا وهل له علاج؟

ساعد ظهور المضادات الحيوية، التي يمكن أن تعالج معظم العدوى في وقت مبكر بما فيه الكفاية، على احتواء تفشي الطاعون، مما يمنع الانتشار السريع الذي ظهر في أوروبا في العصور الوسطى.

ولكن في حين أن الطب الحديث يمكن أن يعالج الطاعون، فإنه لم يقض عليه بالكامل، وقد عاد حديثًا؛ ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه على أنه مرض جديد.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصاب 1000 إلى 2000 شخص بالطاعون الشائع في كل عام، لكن هذا الإجمالي من المحتمل أن يكون متواضعاً للغاية، لأنه لا يشمل الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.

ففي كل عام، يصاب ما بين 1000 إلى 2000 شخص بالطاعون، بما في ذلك حوالي 7 في الولايات المتحدة الأمريكية.

إلى ذلك، يوجد الطاعون في البلدان الثلاثة الأكثر توطنا له، وهي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبيرو؛ ما يعني أنه موجود بشكل دائم.

لا يوجد حاليًا لقاح فعال ضد الطاعون، لكن المضادات الحيوية الحديثة يمكن أن تمنع المضاعفات والوفاة إذا تم إعطاؤها بسرعة كافية، كما يمكن أن يتحول الطاعون الدبلي غير المعالج إلى طاعون رئوي، والذي يسبب الالتهاب الرئوي سريع النمو، بعد انتشار البكتيريا إلى الرئتين.

• تدابير الصين الاحترازية لكبح تفشي العدوى

تحث السلطات الصحية، الأشخاص، الآن في بايانور، على اتخاذ احتياطات إضافية لتقليل مخاطر انتقال العدوى من شخص لآخر، وتجنب الصيد أو أكل الحيوانات التي يمكن أن تنقل العدوى.

وقالت هيئة الصحة المحلية، بحسب صحيفة تديرها الدولة، إنه في الوقت الحاضر يوجد هناك خطر من انتشار وباء الطاعون البشري في هذه المدينة، مشيرا إلى أنه يجب على الجمهور أن يحسن وعيه وقدرته على الحماية الذاتية، والإبلاغ عن الظروف الصحية غير الطبيعية على الفور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك