وافق مجلس النواب، في جلسته العامة اليوم الاثنين، على قبول استقالة النائبة رشا إسماعيل، من عضوية مجلس النواب، بعد صدور قرار رئيس التعليم العالي لندبها بالعمل ملحقا ثقافيا مدير لمعهد الدراسات لإسلامية بمدريد في إسبانيا.
وقال رئيس المجلس علي عبد العال إنه أحال طلب النائبة الاستقالة لهيئة مكتب المجلس، الذي ناقشها وفقا لما نصت عليه اللائحة الداخلية للمجلس، حيث تمت الموافقة على الطلب.
وفي كلمتها، خاطبت النائبة عبد العال قائلة بنبرة باكية: «تعلمت منك الحرص على عدم الحيد عن الدستور، وتعلمت منك الكثير على المستويين المهني والشخصي.. فقد كنت على مسافة واحدة من الجميع».
ورد عبد العال بالقول: «أحيى فيك هذه التقاليد الجامعية فأنا أنتمي إلى جيل تعلم كيفية الحفاظ على التقاليد الجامعية.. التي لا يمكن فيها أن يتقدم الأستاذ على أستاذه، وأنه (عبدالعال) حتى الآن عندما يذهب إلى الجامعة وهو رئيس مجلس للنواب، لا يتقدم على أساتذته (..) وحتى الدكتور فتحي سرور لا يمكن أن أتقدم عليه إذا قابلته في أي مكان، فهذه هي التقاليد الجامعية».
وفي طلب الاستقالة عبرت النائبة عن امتنانها للدور الذي يقوم به المجلس من دور في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن المجلس حقق نجاحات كبيرة وهو يشارف على انتهاء الفصل التشريعي.
وقالت النائبة فى خطاب استقالتها، إنه صدر قرار وزير التعليم العالى رقم 214 لسنة 2020 بعد خطاب رئاسة الجمهورية رقم 150 لسنة 2020 بندبى للعمل ملحقا ثقافيا مديرا لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد فى إسبانيا، ولما كان هذا يقتضى منى السفر إلى إسبانيا لممارسة مهام عملى الجديد لخدمة الوطن، فإننى أتقدم باستقالتى من عضوية مجلس النواب وفقا لأحكام المادة 11 من الدستور والمادة 385 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وتابعت: "لا يسعنى وقد شارف البرلمان على اختتام دور الانعقاد الخامس فى الفصل التشريعى الأول إلا تقديم شكرى على ما قدمتوه لخدمة الوطن، فقد استطعتم بخبرتكم القانونية التى لا يشق لها غبار وبحلمكم وحصافتكم العبور بسفينة البرلمان عبر كثير من التيارات العاتية، وسيشهد لكم التاريخ بمساهمتكم فى البناء التشريعى المصرى إذ تحملتم الكثير من العمل المضنى لإنجاز وإقرار كثير من القوانين الهامة بعد فترة فراغ تشريعى عانت منها الحياة السياسية المصرية".