كيف يمكن مساندة ضحايا التحرش للإبلاغ وتجاوز ما يعانونه؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يمكن مساندة ضحايا التحرش للإبلاغ وتجاوز ما يعانونه؟

سارة النواوي
نشر في: الإثنين 6 يوليه 2020 - 9:44 ص | آخر تحديث: الإثنين 6 يوليه 2020 - 9:44 ص

لا شك أن التحرش سواء كان لفظيا أو جسديا يمكن أن يتسبب في آثار جسيمة؛ إذ يلحق دمارًا بضحاياه، فلا يكتفي بالمشكلات النفسية والعقلية فقط، ولكن له أيضا العديد من الآثار الجسدية.

ووفقا لموقع "سيكولوجي توداي" الأمريكي، فإن ظاهرة التحرش ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ما ألقى بالضوء على هذه السلوكيات كالاعتداء الجنسي، فالكثير من النساء قد تعرضن للاعتداء الجنسي أو التحرش في مرحلة ما من حياتهن.

ويقول خبراء الصحة النفسية إن الضحايا غالبا ما يفضلون الصمت ويخشون الإبلاغ عن مغتصبيهم، لأنه عادة ما يكون الجاني شخصًا يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين؛ ولذلك يؤثر الجناة على ضحاياهم ليس فقط في وقت الاعتداء بل ويطاردونهم لسنوات بعد ذلك.

وغالبًا ما يشعر الناجون من الاعتداء الجنسي بالخجل الشديد مما تعرضوا له ويخافون من الإبلاغ عنه، ولذلك فإن رؤية الآخرين يتحدثون عن تجاربهم يمكن أن تمنحنا الشجاعة لمشاركة خبراتنا أيضا.

كما أنه حينما يُطلب من الضحايا تذكر قصتهم، فإنهم يخشون ذلك؛ ربما لأن البعض لم يسبق أن شارك أي شيء عن تاريخ الاعتداء الجنسي الخاص به وقد لا يكون مستعدًا للتحدث عنه، فضلا عن أنه بالنسبة لكثير من النساء لا توجد قصة اعتداء أو تحرش جنسي واحدة بل هناك العشرات من القصص التي واجهنها طوال حياتهن، ما يؤدي إلى الشعور بالقلق والخجل نحو ذلك الأمر.

ويضيفون أنه لا بد من مشاركة المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة، ليشعر الضحايا بأنهم ليسوا وحدهم، وهذا نوع من المؤازرة الاجتماعية، بالإضافة إلى تغيير النظرة المجتمعية السائدة؛ والتي توجه أصابع الاتهام في كثير من الأحيان إلى الفتاة.

كما أن القدرة على التحدث عن ماضينا، والتواصل مع الآخرين الذين قد يعانون أيضًا، سيساعد على التعافي وتخطي الأزمة، ولا توجد طريقة واحدة للشفاء أو جدول زمني للتعافي من الصدمة، ولكن مهما كانت رحلة الشفاء، لا بد أن تعلم أنك لست وحدك والصمت لن يزيد الأمر إلا سوءا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك