أعربت قيادة «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان، عن رفضه التدويل، قائلًا: «نغمة التدويل والفصل السابع والوصاية، تخرج علينا بين حين وآخر، ولكل من يطرح ذلك محليا أو دوليا نقول: لقد جرت محاولات تدويلية، قاومناها وأحبطناها مع الوطنيين والعروبيين، ونجدد اليوم الرفض لكل الأصوات المشبوهة التي تطرح التدويل، وهذا مسار سنواجهه مع كل الوطنيين والغيارى والحريصين على وحدة لبنان وعروبته، لأن التدويل نتائجه التقسيم والفدرلة كما جرى في شمال العراق وجنوب السودان».
ونقلًا عن الوكالة الوطنية للإعلام، أكد البيان على «التمسك بوثيقة الوفاق الوطني في الطائف وبالدستور اللبناني الذي بني عليها، ورفض كل الدعوات إلى عقد دستوري جديد أو ما يشابهه، لأن المشكلة في تعطيل الطبقة الحاكمة منذ ثلاثين سنة للطائف وللدستور، والحل في تطبيق ما تبقى من بنود الوثيقة وأولها مجلس الشيوخ، وتطبيق الدستور، والمطلوب حذفه هو دستور الطبقة السياسية في المحاصصة واقتسام المكاسب وحماية الفساد والفاسدين».
وتوجه «المؤتمر الشعبي اللبناني» بالشكر لكل من تعهد بتقديم مساعدات للبنان واللبنانيين في نكبتهم أو شرع في تقديم العون.
وجزم البيان: «التبرعات مقبولة والشكر لكل من يتضامن مع لبنان من الأشقاء العرب، أو من الاصدقاء في العالم، لكن التبرعات المشروطة مرفوضة جملة وتفصيلًا».
وكان قد اندلع حريق كبير، أول أمس الثلاثاء، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وأفاد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، بارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 137 شهيدًا ونحو خمسة آلاف جريح حتى الآن.
من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، بعد اجتماع استثنائي، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.