الطاقة الشمسية توفر الكهرباء وتحافظ على المياه والأراضي الزراعية بالريف الهندي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطاقة الشمسية توفر الكهرباء وتحافظ على المياه والأراضي الزراعية بالريف الهندي

أدهم السيد:
نشر في: الخميس 6 أغسطس 2020 - 11:28 ص | آخر تحديث: الخميس 6 أغسطس 2020 - 11:28 ص

تلمع الخلايا الشمسية كالمرايا على أسطح قنوات الري الزراعية، بإحدي القرى الصغيرة في جوجارات الهندية، والتي كان أهلها لا يملكون التيار الكهربي لسنين ولكن تلك الألواح الشمسية وفرت لأبنائهم الإضاءة الكافية للمذاكرة ليلا والتفوق في الدراسة.

وبحسب قناة "بي بي سي" البريطانية، تعتمد الهند على الفحم الملوث للبيئة في 75% من محطات توليد الطاقة الكهربية لديها، إلا أن رخص الطاقة الشمسية جعل الهند تزيد من توجهها نحوها حتى أصبح مخزون الطاقة الشمسية للهند 35 جيجا واط، مع خطط لزيادة ذلك المخزون لـ100 جيجا واط عام 2022.

وكانت أول فكرة لتغطية قنوات الري بألواح الطاقة الشمسية، في غوجرات عام 2014 بلوحة شمسية ممتدة على مسافة 750 م، على إحدى القنوات المائية بعد التأكد من أن بناء الألواح على الأرض سيستهلك الأراضي الزراعية وبنائها على الأسطح لن يمدها بأشعة الشمس الكافية.

وكان أول مشروع حقيقي للترع الشمسية في عام 2015 بإنشاء محطة توليد شمسية على سطح قناة مائية فى قرية فدادو بغوجرات بتكلفة 18 مليون دولار.

ومنذ ذلك الوقت تم إنشاء العديد من الترع الشمسية في 8 ولايات هندية أكبرها محطة توليد علي روافد نهر نورمادا بطول 40 كيلو متر وسعة 100 ميجا واط.

وذكرت شركة الكهرباء لغوجرات الهندية إن الولاية تحوي مساحة 80 ألف كم، من القنوات المائية والتي يكفي 30% منها لتوليد 18 ألف ميجا واط من الطاقة الشمسية، والاستغناء عن استغلال 90 ألف فدان زراعي لعمل محطات التوليد الشمسية.

ويقول مانيك جيلاد مدير منظمة المبادرات التنموية بالريف الهندي، إن الترع الشمسية ساهمت بخفض أسعار التيار الكهربي في الولاية وتقوية الشبكة الكهربائية.

ويقول بولكت دينجرا مدير لإحدي شركات الطاقة الشمسية، إن لبناء محطات التوليد الشمسية على الترع ميزة هامة إذ تمنع تبخر المياه وضياعة في ولايات تفتقر للمياه بالأصل مثل غوجرات وراجستان.

ويبين نيليش كومار أحد موظفى هيئة بحوث الطاقة في غوجرات، أن الألواح الشمسية تحجب الشمس عن الترع ما له أن يقلل نمو الطحالب غير المرغوبة والمفسدة للمياه.

وتساعد المياه من أسفل الألواح الشمسية بتبريدها ورفع كفاأتها بـ2.5%.

ويضيف دينجراى، أن من عيوب الترع الشمسية تكلفتها المرتفعة نوعا ما بسبب أهمية طلائها من الأسفل لمنع الصدأ بجانب الجهد المبذول لإيجاد الموقع المناسب لتركيبها في المياه.

ويتابع جيلاد، أن الشركات تحاول التغلب على صعوبة تنظيف الألواح الشمسية في المياه باستخدام الروبوتات.

بينما يوضح المهندس بيول ساكسينا، أنهم يحرصون على نصب الكاميرات فوق الألواح الشمسية في الترع لتأمينها لتعذر بناء جدران تحميها من السرقة وسط المياه.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك