حذرت زاسيكا إسكين، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا من تجاهل المواقف اليمينية المتطرفة داخل أروقة الشرطة الألمانية والصمت عليها.
وصرحت إسكين لمبادرة "وجوه الديمقراطية" بأن الطريقة الوحيدة التي تجدي في مواجهة التطرف اليميني لدى الشرطة تتمثل في " إجراء نقاش وبناء قيادة داخلية".
وأضافت إسكين أنه في الوقت الذي تعرض فيه وزراء منتمون للحزب الاشتراكي لهذا الموضوع " فإن آخرين في المقابل كانوا بالنسبة للشرطة كالدبة التي قتلت صاحبها عبر مقاومتهم لهذا النقاش".
وأشادت إسكين بتطبيق الشرطة لشعار "الشرطة صديقك ومساعدك"، وقالت إن الغالبية العظمى من أفراد الشرطة يتبنون قيم الديمقراطية ومُثُلها.
وتابعت أنه في حال كان لبعض أفراد الشرطة مواقف يمينية متطرفة، فإنه يتعين مجابهة ذلك بشكل حازم وبدون إبطاء " فالديمقراطية ليست حالة راهنة بل هي واجب دائم، ويجب أن نكون ونظل يقظين عندما يهددها مواقف وأفعال يمينية متطرفة".
كانت إسكين واجهت في الفترة الأخيرة بعض الاستياء لأنها تحدثت عن وجود تطرف يميني خفي داخل الأجهزة الأمنية، وقد راجعت تصريحاتها في وقت لاحق وأكدت أن ما قالته لا ينطبق على الغالبية العظمى من أفراد الشرطة في بلادها، لكنها قالت إنه لا ينبغي أن يكون هناك مخالفون داخل هذه الفئة المهنية.