حرب شوارع في كوباني بعد دخول مقاتلي «الدولة الإسلامية» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حرب شوارع في كوباني بعد دخول مقاتلي «الدولة الإسلامية»

جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية – أرشيفية
جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية – أرشيفية
أ ف ب
نشر في: الإثنين 6 أكتوبر 2014 - 10:03 م | آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2014 - 10:03 م

وصلت المعارك إلى داخل مدينة عين العرب الكردية السورية، الاثنين، بعد تمكن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول إلى حيين على أطرافها، بعد ثلاثة أسابيع من المعارك التي أجبرت مئات آلاف السكان على النزوح خوفا من بطش هذا التنظيم المتطرف.

وكان المقاتلون الأكراد قد نجحوا ليلة الأحد الاثنين في صد هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على هذه المدينة التي تعرف بكوباني بالكردية، إلا أن هؤلاء تمكنوا مساء من الدخول إلى حيين يقعان عند المدخل الشرقي للمدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن “المعارك تجري للمرة الأولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لكوباني، وهما مقتلة الجديدة وكاني عربان، وتدور حرب شوارع بين الطرفين”.

وأضاف “فر المئات من المدنيين المقيمين في الحيين إلى تركيا أمام تقدم الجهاديين”.

وقبل ساعات رفع جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية أعلام التنظيم السوداء على بعد مائة متر شرق وجنوب شرق كوباني ثالث مدينة كردية في سوريا.

وقال عبد الرحمن “تقدم الجهاديون لاحقا داخل المدينة واندلعت المواجهات في هذين الحيين”.

ويحاول التنظيم المتطرف منذ ثلاثة أسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة.

وللمدينة أهمية كبرى بالنسبة للأكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم أقل عددا وتسلحا من الجهاديين المجهزين بدبابات.

والضربات الجوية التي ينفذها الائتلاف الأمريكي-العربي منذ أيام لم تمنع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وكان المقاتلون الأكراد قد صدوا ليلة الأحد الاثنين هجوما للتنظيم الذي تمكنت مجموعة منه من التسلل إلى المدينة قبل أن يتم القضاء عليها.

وقتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الاكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من “وحدات حماية الشعب” الكردية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

وإذا كان المقاتلون الأكراد نجحوا، على الرغم من عدم التكافؤ في ميزان القوى، في إحباط محاولة التسلل وصد الهجوم، إلا أن مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من تحقيق مزيد من التقدم في هضبة مشته نور المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، وباتوا يحتلون القسم الأكبر منها، بحسب المرصد. ومن شأن تمركزهم على التلة المرتفعة المشرفة على عين العرب (كوباني بالكردية)، أن يجعل المدينة كلها في مرمى نيرانهم.

وتخلل المعارك ليلة الأحد الاثنين تفجير مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية نفسيهما في هضبة مشته نور، وكانا، بحسب المرصد، يستقلان عربتين، لم يحدد ما إذا كانتا عسكريتين أو مدنيتين. كما لم يعرف ما إذا كانت العمليتان الانتحاريتان اللتان وقعتا في وقت متزامن تسببتا بخسائر بشرية.

وكانت مقاتلة كردية قد أقدمت الأحد على تفجير نفسها في مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية. وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها مقاتلة كردية مثل هذه العملية.

وأوضح المرصد السوري أن المرأة “قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب” وأنها “اقتحمت تجمعا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب، واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة”.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك