قال مدير عام الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إياد مسك إن الأسرى في سجن "جلبوع" الإسرائيلي يعيشون تحت الضغط والإرباك وعدم الاستقرار، بفعل الممارسات والتهديدات المستمرة الصادرة عما يسمى "لجنة أردان"، التي تنفذ تضييقاتها على الأسرى وفقا لسياسة مدعومة ومعززة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية.
وقال مسك، في باين اليوم، إنه زار السجن أمس، والتقى عددا من الأسرى ممثلي الأقسام، الذين أجمعوا على أن الحياة اليومية في السجن أصبحت معقدة، وأن سياسة الاقتحامات والاعتداءات في الآونة الأخيرة تتم دون أي مبررات، وتسير بشكل متصاعد، ويراد منها استفزاز الأسرى وإهانتهم وتحويل حياتهم إلى جحيم.
ونقل مسك على لسان الأسرى، حسب بيان لهيئة شؤون الأسرى، أن التخوف الأخير الذي يخشونه بشكل حقيقي، والذي يمكن أن يتحول إلى أداة موت سريعة بيد السجانين الإسرائيليين وإدارة السجون، هو تنفيذ التصريحات الأخيرة فيما يتعلق بحرمان الأسرى المرضى من العلاج، وتحديدا ما تمت المصادقة عليه من حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مساء الأحد الماضي، فيما يتعلق بقانون يقضي بتجميد أموال العلاج التي تحول لصالح الأسرى الفلسطينيين المصابين داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وتحدث الأسرى عن العقوبات التي فرضتها اللجنة المتخصصة والتي يرأسها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، والتي تمس خصوصية الأسير الفلسطيني الحياتية والصحية، حيث أقرت اللجنة جملة من العقوبات التي بدأت بتطبيقها في السجون والمعتقلات بشكل عام، وتتمثل في: تقليص عدد الزيارات العائلية للأسرى للحد الأدنى، إلغاء الفصل بين أسرى الفصائل، تقليص المواد الغذائية في المتجر من منتجات اللحوم والأسماك والفاكهة والخضار، إخلاء الغرف والأقسام من أدوات المطبخ ومصادرتها ومنعهم من طهي وجباتهم بأنفسهم، تحديد القنوات التلفزيونية التي يسمح لهم بمتابعتها وتقليص عددها.
يذكر أن إردان أعلن في 13 يونيو الماضي عن تشكيل "لجنة عامة" لدراسة أوضاع الأسرى الفلسطينيين (الأمنيين)، وذلك بهدف التضييق عليهم وانتهاك المزيد من حقوق الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، وتم الكشف عن توصيات اللجنة في 11 أكتوبر الماضي.