المنسي قنديل: اخترت في طبيب أرياف الكتابة عن نساء متمردات - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المنسي قنديل: اخترت في طبيب أرياف الكتابة عن نساء متمردات

شيماء شناوي
نشر في: الأحد 6 ديسمبر 2020 - 2:12 ص | آخر تحديث: الأحد 6 ديسمبر 2020 - 2:12 ص

قال الكاتب الدكتور محمد المنسي قنديل، إن فن الرواية شكل معقد وفضفاض، ويحتوي على العديد من الأشكال السردية وقد يجمع بينها جميعًا، مشيرًا إلى أن «طبيب أرياف» هى الرواية الوحيدة التي استخدم فيها تقنية الراوي العليم، وليس تقنية تعدد الأصوات كما يتبع دائمًا في مؤلفاته الأخرى.

وعن الشخصيات النسائية في روايته «طبيب أرياف»، الصادرة حديثًا عن دار الشروق، أوضح قنديل، أنه اختار أن يحكي عن نساء متمردة مثل «فرح» الفتاة الريفية البسيطة التي أرادت التمرد على حياة العقم، حتى وإن كان ذلك بصورة غير شرعية، وكذلك شخصية «الجازية» المرأة الغجرية، والتي تمثل الحرية والتمرد على القوانين والسلطة تمامًا كالحياة الوقعية للغجر، وهو ما حدث أيضًا مع قصة السيدة «جليلة»، التي تمردت على ثقافة الموت على قيد الحياة، وأن تظل حبيسة ووحيدة بعد وفاة زوجها.

وأضاف، خلال اللقاء الذي نظمه نادي القصة بالمعادي، بالتعاون مع مكتبة تنمية، اليوم السبت، والمقام بمقر المكتبة بالمعادي، أن رواية «طبيب أرياف» تدور في واقع مؤلم يماثل واقع المصريين المؤلم. مستشهدًا بمقولة الروائي الروسي ديستويفسكي حينما قال: «روسيا بلد يصعب العيش فيها، ويصعب العيش خارجها»، مشيرًا إلى أن العبارة تنطبق على مصر.

و"طبيب أرياف" الصادرة عن دار الشروق، والتي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب، في دورتها الـ15، تقدم تجربة جديدة في الكتابة حول العالم الخفي للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التي تحيط به، والتي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته، فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.

ويعاني الطبيب هناك من الوحدة، قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء، ويقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره.

وتكشف الرواية تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هي السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة، هي رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصري المتراكم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك