احتفل العالم أمس الأحد، الموافق 5 ديسمبر، باليوم العالمي للتطوع؛ لذلك نشر موقع "ذا يونيفيرسيتي أوف سيدني" مجموعة من المعلومات حول فوائد التطوع كما ذكرها خبراء جامعيين في مجالات السعادة، وعلم النفس والصيدلة.

أثبتت الدراسات أن الأستراليين يقضون 930 مليون ساعة من التطوع كل عام، بالإضافة إلى الرضا عن مساعدة الآخرين، وذلك لأنهم يشعرون بالكثير من الفوائد المدهشة للتطوع في مجال صحة ورفاهية المتطوعين، وذلك بداية من تحسين الصحة والشعور بالسعادة إلى تعزيز شبكات اجتماعية قوية، وتعزيز الحالة المزاجية وتكوين صداقات.

* يوفر الشعور بالانتماء
العمل التطوعي هو وسيلة رائعة لتعزيز الشبكات الاجتماعية القوية، وهذا بسبب ما يسمى "السلوك الاجتماعي الإيجابي"، مما يعني أن ما يؤديه المتطوع يفيد الآخرين، ويمكن ملاحظة ذلك في المساعدة والمشاركة والتبرع والتطوع.

وتشير الأبحاث إلى أن التطوع طريقة مفيدة للتواصل مع المجتمع وبناء علاقات إيجابية من خلال إنشاء رأس مال اجتماعي وبناء روابط الثقة والتعاون واحترام التنوع.

* يمكن أن يحسن الصحة الجسدية
ترتبط مساعدة الآخرين أيضًا بتحسين الصحة البدنية، بما في ذلك التحكم في الوزن وخفض ضغط الدم والتخفيف من الاكتئاب والألم المزمن، ويساهم التطوع أيضا بشكل إيجابي في الصحة العقلية، حيث ترتبط الصحة العقلية والجسدية ارتباطًا وثيقًا، لذلك عندما يكون الأشخاص بصحة نفسية جيدة، فمن المرجح أيضًا أن يكونوا بصحة جسدية جيدة.

*الشعور بالسعادة
قالت الدكتورة ريبيكا بينكوس، محاضرة في الإحصاء النفسي: "العمل التطوعي يبقيك في حالة مزاجية إيجابية ويمكن أن يساعد على التخلص من المزاج السلبي، والسبب في ذلك هو أن مساعدة الآخرين تحفز مسار المكافأة في الدماغ المعروف باسم النظام الحوفي المتوسط".

*رفع المزاج للأشخاص المحيطين
هل سمعت عن شيء يسمى "العدوى العاطفية"؟، ولكن كما يوحي الاسم فهو معدي عندما يلتقطها شخصان، يميلون إلى "التوافق" عاطفياً، وإذا كان الشخص يشعر بالإيجابية ويستمتع بعملية العطاء، فإن هذا ينتشر إلى الأشخاص الآخرين القريبين الذين يصبحون أكثر عرضة للعطاء أيضًا.

*زيادة الإحساس بالرضا عن الحياة
قال الدكتور تيم شارب: "إن الرضا عن الحياة يعتمد جزئيًا على الأقل على عيش حياة ذات هدف ومعنى، والعمل التطوعي يوفر كلا هذين الأمرين لذلك نشعر بالرضا عن أنفسنا عندما نفعل الخير للآخرين ومن أجلهم".

يذكر أن اليوم العالمي للتطوع احتفالية عالمية سنوية حددتها الأمم المتحدة منذ عام 1985، ويحتفل بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع.