وقعت الهند وروسيا اليوم الاثنين، اتفاقيات لإنتاج بنادق هجومية ومددتا برنامجا للتعاون العسكري التقني لمدة 10 سنوات.
وجاء الإعلان عن ذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيودلهي لحضور قمة سنوية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وشدد بوتين ومودي على أهمية التعاون الدفاعي بين روسيا والهند خلال البيانات الافتتاحية التي سبقت اجتماعهما.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية بأن اتفاقية لتصنيع 601427 بندقية هجومية من طراز ايه كيه - 203 في أحد مصانع ولاية أوتار براديش الهندية عبر مشروع مشترك، كانت إحدى الاتفاقيات التي تم إبرامها خلال اجتماع للجنة الحكومية المشتركة للتعاون العسكري والتقني .
وذكرت قناة إن تي في الإخبارية أن الاتفاقية بلغت قيمتها 50 مليار روبية (نحو 663 مليون دولار).
ومن الاتفاقيات الأخرى التي تم توقيعها خلال اجتماع برئاسة وزيرا الدفاع سيرجي شويجو وراجناث سينج، برنامج للتعاون العسكري التقني من عام 2021 وحتى عام 2031، والذي مدد بروتوكولا قائما.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الخارجية الثانية لبوتين منذ تفشي جائحة كورونا، بعد زيارة سابقة لجنيف في تموز/يوليو التقى خلالها بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتتزامن الزيارة مع تسلم الهند أنظمة إس-400 روسية الصنع للدفاع الجوي، وهو ما قد يجعلها عرضة لعقوبات من جانب الولايات المتحدة.
وكان أجاي بهات المسؤول بوزارة الدفاع الهندية أكد أمام البرلمان مؤخرا أن الحكومة ستتخذ القرارات السيادية بناء على احتياجاتها الدفاعية.
وقال مودي في كلمته الافتتاحية: "في العقود القليلة الماضية، شهد العالم العديد من التغييرات الجوهرية وإعادة ترتيب المعادلات الجيوسياسية، لكن صداقة الهند وروسيا ظلت ثابتة"، مضيفاأ إن علاقة البلدين هى نموذج للتعاون بين الدول .
وإضافة إلى العلاقات الدفاعية والاستراتيجية والتجارية ، من المتوقع أن يبحث الزعيمان أيضا القضايا الإقليمية وخاصة أفغانستان التي برزت أيضا خلال اجتماعات وزيري خارجية البلدين .
وقال بوتين في بيانه الافتتاحي إن الهند وروسيا ستحاربان معا الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، مضيفاً في هذا الصدد إنه يشعر بالقلق إزاء الوضع في أفغانستان .