الأزهر الشريف عن الشيخ الشعراوي: تجمعت حوله القلوب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأزهر الشريف عن الشيخ الشعراوي: تجمعت حوله القلوب

منال الوراقي
نشر في: السبت 7 يناير 2023 - 11:57 ص | آخر تحديث: السبت 7 يناير 2023 - 11:57 ص

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا، خلال الأيام الماضية، جراء مقترح للمسرح القومي بإنتاج أمسية ثقافية تعرض السيرة الذاتية لحياة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي خلال شهر رمضان المقبل.

وتطور الأمر إلى الهجوم على الشيخ الشعراوي، والذي بدأ بهجوم حاد شنه أحد الإعلاميين بقوله عبر برنامجه، إن الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض، في حين وصفته وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني بـ"اسمه عليه تحفظات كثيرة ولن تقدم عرضا مسرحيا عنه".

وردا على الهجوم، دشن الأزهر الشريف حملة للدفاع عن رمزه الشيخ محمد متولي الشعراوي، ونشر عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة منشورات تعرف بالإمام الجليل ومسيرته الحافلة.

ونشر الأزهر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السيرة الذاتية لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي مذكرا العالم بسيرته الطويلة وتاريخه العريق، قائلا:

- ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل عام 1911 بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية.

- أتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

- بعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصر والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940م.

- اختار الشيخ الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكن في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو والصرف والبديع ونظم الشعر والخطابة وطلاقة اللسان ووضوح البيان.

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الشيخ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله -عز وجل-.

- للشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله، وتقديم ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة لا سيما الشباب منهم.

- في كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده، كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود في أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيدا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

- استجاب الملك سعود -رحمه الله- لخطاب الشيخ، وأقرّ رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.

ونشر الأزهر الشريف، فيلما تسجيليا قصيرا يتناول قصة حياة إمام الدعاة ومسيرته الطويلة في خدمة الدين والوطن، بعبارات مرفقة تقول: "تجمعت حوله القلوب، وأحاطته بمشاعر الحب والتقدير، إذا تكلّم شَنَّف الآذان بحديثه العذب الرقراق، إنه صاحب الخواطر حول كتاب الله، إمام الدّعاة: فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي".

https://fb.watch/hUX7pTR6Xe/?mibextid=qC1gEa

وفي منشور آخر قال الأزهر الشريف: "وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوقف عمره لتلك المهمة، فأوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات وأيقظ فيهم ملكات التلقي".

• من أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية

منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

وشغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

- إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي مثال للعالِم الوسطي المستنير.

للشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: "معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة".

بعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك