زبيدة عطا الله: «قبطى فى عصر إسلامى» يؤرخ للاندماج المصرى - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زبيدة عطا الله: «قبطى فى عصر إسلامى» يؤرخ للاندماج المصرى

الدكتورة زبيدة عطا الله عميد كلية الآداب بجامعة حلوان
الدكتورة زبيدة عطا الله عميد كلية الآداب بجامعة حلوان
كتب ــ عمر ياسر:
نشر في: الأربعاء 7 فبراير 2018 - 9:33 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 فبراير 2018 - 9:33 م

قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ وعميد كلية الآداب جامعة حلوان، إن كتابها «قبطى فى عصر إسلامى» ليس أول كتاب تلمس فيه الجانب المسيحى، وإنها اعتبرت المصريين نسيجا واحدا.


وأكد خلال ندوة كتابها التى أقيمت أمس فى قاعة سيد حجاب بمعرض الكتاب أنها استعانت بمصادر إسلامية ومصادر مسيحية، حتى تنقل الحقيقة كاملة للقارئ.

 

وتحدثت عطا الله خلال الندوة عن تناولها ثورة البشموريين فى كتابها، وقالت إنهم كانوا مجموعة مسيحية تقطن فى بلبيس، وقاموا بثورات ضد الحكومة والظلم وقتها، وليس ضد الإسلام والمسلمين، وأن الدليل هو مشاركة مسلمين عرب فى هذه الثورات، وتابعت بأن تلك الثورات هى الوحيدة التى استعمل بها المسيحيون السلاح ولم يستخدموه مرة أخرى وكانت بسبب زيادة الضرائب.

 

وأضافت أن السبب وراء عدم تدريس التاريخ المسيحى فى الجامعات، يرجع لعدم وجود دولة قبطية لأن الاقباط كانوا دائما شعبا وليس دولة، وأن التاريخ الذى يتناوله فى الجامعات هو تاريخ نظم سياسية حتى الإسلامى منه.

 

وأكدت أن مفهوم ترك المسيحيين لدينهم واعتناق الإسلام فى عصر الفتح ليس بصحيح، وأنها استعانت برؤى لرجل دين مسيحى فى دراسته، والذى قال فى هذا الشأن إنه بعد قدوم المسلمين إلى مصر، انقسم الناس ثلاثة أقسام جزء صغير منهم اعتنق الإسلام، وجزء رفض الفتح وهم 3 قرى فقط فى الشرقية، وعامة الشعب انتظروا حتى يستوضحوا الامر، وهل سيكون النظام الإسلامى الجديد أفضل من النظام البيزنطى الظالم الذى اضطهد المسيحيين لعصور.

 

واستكملت عطا الله حديثها مشيرة إلى أن مصر فتحت بصلح وليس عنوة، ويعنى هذا احتفاظ أصحاب الأرض بأراضيهم، لا يأخذها الفاتحين وكان ذلك بناء على قرار من الخليفة عمر بن الخطاب.


وتسألت كيف سيعتنقون الدين وهم وقتها لا يعرفون العربية من الأساس؟، وأكملت قائلة بأن الإسلام انتشر تدريجيًا مع انتشار اللغة العربية، وأن المسلمين فى البداية لم يختلطوا بالناس ثم بدأوا بتكوين اتصالات، مع الأهالى فى عهد الخليفة هشام بن عبدالملك، وبدأت الزيجات بين المسلمين والاقباط تزداد، مستدلة على ذلك بعقود الزواج فى الفترة الأولى.

وأشارت إلى مشاركة واحتفال المسلمين بكل الأعياد المسيحية فى عصر الفتح، فكان فى عيد النيروز يتهادون الحلويات والاطعمة، وخميس العهد كان يسمى خميس العدس لأنهم كانوا يهادون بعضهم بالعدس والخضراوات والفواكه، وفى عيد الغطاس كان المسلم يغطس ظنا منه أنه لم يمرض لبقية العام، ويغطس المسيحى لطقوس الغطاس، وتابعت بأن هناك الكثير من العادات التى تبادلوها والتى أدت إلى الاندماج الذى حدث خلال عدة قرون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك