تعاني مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس كورونا المميت، نقصا شديدا في الأسِرَّة، في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد الإصابات والوفيات بين سكان المدينة.
وسارعت الصين لإيجاد مساحة للأسِرَّة لآلاف المرضى المصابين حديثاً، يوم الخميس، حيث ارتفع عدد الوفيات لـ563 شخصا، وإصابة ما يقرب من 28000 آخرين.
وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطانية، قال هو ليشان، مسؤول كبير في مدينة ووهان، إن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تعان من نقص شديد في الأسِرَّة، مشيرا إلى أن هناك 8182 مريضًا تم قبولهم في 28 مستشفى، تضم 8254 سريرًا فقط، لافتا إلى وجود نقص في المعدات والمواد.
وكانت الحكومة المركزية، أعلنت عن تدابير تهدف إلى ضمان توفير الموارد الطبية الحيوية، مع إعفاءات ضريبية لمصنعي المعدات اللازمة لمكافحة الوباء، في الوقت الذي قال فيه رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ: "يجب أن نبذل جهودا شاملة في جميع أنحاء البلاد لتلبية الحاجة إلى الإمدادات الطبية الأساسية والمهنيين الطبيين في مقاطعة هوبي"، وهي عاصمتها مدينة ووهان، حيث يواجه 11 مليون شخص قيودا على حركتهم خشية تفشي المرض.
ففي نانتشانغ، عاصمة مقاطعة جيانغشي المتاخمة لمقاطعة هوبي، فرض على الصيادلة إرسال تقارير إلى السلطات عن أي شخص يشتري أو أدوية السعال أو الحمى، فيما يتم منح السكان مكافآت نقدية للإبلاغ عن الأشخاص الذين يأتون من المقاطعة.
يذكر أن ووهان خططت لتشييد مستشفيين، هما هوهنشان وليشنشان، يضمان 2600 سرير لعلاج المصابين، تم الانتهاء من بناء واحدة بسعة 1000 سرير، فيما ما زالت الأخرى تحت الإنشاء.
ونشرت صفحة "ووهان ستوري" مقطع فيديو، يوم الأربعاء، يوضح تعقيم وتطهير مركز وهان الدولي للمعارض وصالة الألعاب الرياضية في هونغشان، وذلك بنقل أسرة المستشفيات والمعدات الطبية والإمدادات إليها كمستشفيات مؤقتة لعلاج المرضى بالفيروس.
وتمثل ووهان بؤرة انتشار المرض منذ اكتشافه في ديسمبر الماضي، في سوق هونان لبيع المأكولات البحرية والبرية، حيث يعتقد العلماء أن المرض انتقل من الخفافيش المباعة في السوق إلى الثعابين ثم إلى الإنسان.