أبو العينين: أموال الدنيا لا تساوى روح عامل وتشريد أسرته.. ومصر أكبر من التعرض للإفلاس
فرج عامر يرفض تسريح عامليه.. والجارحى يمنح موظفيه إجازة مدفوعة الأجر

قال رجال أعمال إن عودة العمال إلى المصانع فى ظل الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها مصر وعدة دول أخرى لمواجهة وباء فيروس «كورونا» يهدد حياتهم، مؤكدين أن أرواح العمال أثمن من أن يضحى بها بهذا الشكل، وأن الحفاظ على العامل أمر واجب الوقت، وأعلن عدد منهم منح عامليه رواتبه كاملة.

وأكد البرلمانى ورجل الأعمال محمد أبوالعينين أنه ضد عودة العمال إلى المصانع خلال تلك الأيام ــ حسبما يطالب مستثمرون آخرون ــ وأنه مع مد فترة الحظر أسبوع أو أسبوعين خلال الفترة المقبلة حتى يتم السيطرة والقضاء على فيروس كورونا.

وأضاف أبوالعينين لـ«الشروق»: «أموال الدنيا لا تساوى روح عامل واحد يموت وتتعرض أسرته للتشريد، وأنا ضد تصريحات بعض رجال الأعمال الذين نادوا بضرورة عودة العمال إلى المصانع والشركات والذين قالوا إنه لا مانع من موت بعض منهم وإلا ستتعرض مصر للإفلاس».

وأردف: «اختلف مع هذه الآراء ولا يجوز أن يضحى أحد بشعبه وجزء من العاملين، ومصر أكبر من أن تتعرض للإفلاس وقواعدها الاقتصادية راسخة، ولا بد من الحفاظ على الشعب المصرى أولا، وأموال الدنيا جميعا لن تجعلنا نفرط فى عمالنا، الحفاظ عليهم فى هذه الفترة واجب لمواجهة الوباء الذى يعد عدوا لنا جميعا».

وتابع: «لن نضغط على أحد، ولكن على كل من يمتلك مؤسسة أو مصنع أو شركة أن يخسر فى سبيل مصر، وهذه الأزمة هى وقت العطاء ورد الجميل لهذا الوطن الغالى ونحن الآن أمام واجب وطنى تجاه هذه الدولة التى أكلنا من خيرها، ولا يجوز لنا أن نجور على العامل البسيط الذى لديه أسرة، بجانب أن الدولة تدعم صندوق الطوارئ للمتعثرين والحفاظ على العمال مهمة أساسية، بجانب أنه على المستثمرين والصناع والمفكرين يستغلوا تلك الأزمة وأن يتم تحويلها لمنفعة».

وأيد رجل الأعمال ورئيس لجنة الصناعة فى مجلس النواب النائب محمد فرج عامر، قرارات الدولة فيما يخص أزمة فيروس كورونا ودعمها من أجل القضاء على الوباء، مضيفا «نحن مع صحة المواطن أولا وثانيا وثالثا».

وأضاف عامر فى تصريحات لـ«الشروق»: «حياة عامل واحد فى مصانعه وشركاته أهم من مليارات الجنيهات، وأنا اختلف مع تصريحات بعض رجال الأعمال من الذين يرددون أن مصر قد تفلس بسبب تلك الأزمة حال عدم العودة العمل، ستكون هناك خسائر اقتصادية فقط مثلما سيحدث فى جميع الدول الأخرى».

وأعلن عامر تحمله كل أعباء العاملين لديه وصرف مرتباتهم بالكامل، مشيرا: «لن يتم أى تخفيض لمرتباتهم ولن يحدث تسريح لأى أحد، ونساند الدولة والعاملين فى هذه الظروف العصيبة».

وأوضح: «لدى 24 ألف عامل فى مصانعى وشركاتى، ولن يضار أحد منهم جراء تلك الأزمة، وكل العاملين فى رقبتى ومسئول عنهم ورزقى ورزقهم على الله».

وواصل: «لست مسئولا عن تبرع رجال الأعمال من عدمه، كل شخص يحكمه ضميره، ومسئول عن أسرته الصغيرة والعاملين لديه، وفى النهاية رجل الصناعة وطنى فى المقام الأول».

فيما شدد رجل الأعمال وعضو غرفة الصناعات المعدنية محمد الجارحى، على عدم تخليه عن عمال وموظفى مجموعة شركاته خلال الفترة الحالية، قائلا: «دورنا طمأنتهم بعد كل هذه السنوات من الإخلاص والتفانى فى العمل، ولن يكون جزاؤهم التخلى عنهم فى هذه الظروف».

واستكمل: «منحنا جميع العاملين الـ200 فى مجموعتنا إجازة مدفوعة الأجر حفاظا عليهم من فيروس كورونا، وأدعو رجال الأعمال والقادرين للحفاظ على العمال والموظفين وتحمل مسئوليتهم الوطنية والإنسانية».