هدد وزير الداخلية التونسي، اليوم الثلاثاء، بفرض الإقامة الجبرية على المخالفين للحجر الصحي العام في مسعى لفرض المزيد من الالتزام في ظل مخاوف من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال الوزير هشام المشيشي إن الأجهزة الأمنية ستقوم بإيقافات وستفرض الإقامة الجبرية على المخالفين بسبب خروقات متكررة للحجر الصحي العام، بينما تؤشر وزارة الصحة إلى أسبوعين حاسمين في مكافحة الفيروس القاتل.
وأوضح الوزير: "الوضع خطير ولدينا تخوفات كبيرة. تمكنا من التحكم في تطور انتشار الفيروس عبر إجراءات الحجر الصحي وحظر التجوال. لكن هناك حالة ارتخاء واستسهال".
وتابع الوزير "لا نريد الوصول إلى صور صادمة حيث الموت على أعتاب المؤسسات الصحية".
وأفاد المشيشي بإيقاف 600 من المخالفين للحجر الصحي وفرض الإقامة الجبرية على 70 شخصا حتى الآن.
وسجلت تونس منذ كشف الإصابة الأولى بفيروس كورونا المستجد في الثاني من مارس الماضي زيادة مستقرة في عدد المصابين كما فرضت السلطات حجرا صحيا عاما وقيودا على حركة التنقل وحظر تجوال ليلي للحد من تفشي العدوى.
لكن وزير الصحة عبد اللطيف المكي حذر من انتكاسة بسبب خروقات واسعة للحجر الصحي وتكدس المواطنين أمام مكاتب البريد والمؤسسات المحلية لاستلام المساعدات المالية التي وفرتها الحكومة.
وتتوقع وزارة الصحة ذروة انتشار الفيروس خلال الأسبوعين التاليين.
وقال المكي اليوم: "الوضع لا يحتمل السكوت. نحتاج الى الالتزام خلال أسبوعين. هذه قضية أمن قومي بامتياز".
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 596 شخصا بالفيروس ووفاة 22، حسب إحصاءات قدمتها يوم أمس الاثنين.