قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المواكبة لعودة اللبنانيين المغتربين إلى وطنهم أثبتت فعاليتها وجدواها، مشيرا إلى أن الخطة الحكومية لعودة المغتربين انطوت على تدابير واحتياطات أكثر تشددا بالنسبة لرحلات الإجلاء القادمة من أوروبا باعتبار أن دولها تعاني تفشيا كبيرا في الإصابة بالفيروس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة اللبناني مساء اليوم خارج مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) تزامنا مع وصول رحلات طيران استثنائية لإجلاء لبنانيين مغتربين وافدين من عدد من الدول الأوروبية، في ظل إغلاق المطار وكافة المنافذ البرية والموانئ البحرية في لبنان خشية تفشي الوباء إلى مرحلة العدوى المجتمعية.
وأعرب عن أمله في ألا تُسجل إصابات بفيروس كورونا بين اللبنانيين المغتربين الوافدين، وأن يحافظ لبنان على المعدل المنخفض في تسجيل الإصابات بالفيروس على نحو ما تشهده البلاد منذ أيام.
وأكد أن إجراء الفحص المخبري "بي سي آر" للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا لكافة اللبنانيين المغتربين لدى وصولهم مطار بيروت، هو إجراء وقائي إضافي في إطار تدابير الحماية والوقاية ويشكل إجراء استثنائيا، باعتبار أن المتعارف عليه في أوروبا أن الفحص يُجرى فقط لمن يعاني أعراض الإصابة بالفيروس.
وأشار إلى تسجيل حالة واحدة إيجابية للإصابة بالفيروس أمس قادمة من العاصمة البريطانية لندن على متن طائرة خاصة، لشخص من فريق التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية، وأنه جرى إيداعه مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقي العلاج.
يذكر أن لبنان أعلن عن تسجيل 548 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 19 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.
وكانت الرحلات الجوية الاستثنائية إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) قد بدأت ظهر أمس الأول الأحد، لإجلاء اللبنانيين المغتربين الذين كانوا قد طالبوا بعودتهم إلى لبنان من الدول التي يتواجدون فيها خشية تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا.