ــ بكين تعلن عدم تسجيل إصابات للمرة الأولى منذ ظهور البؤرة الجديدة.. وأستراليا تعيد إغلاق ملبورن بعد ارتفاع أعداد الإصابات
ــ وفيات الفيروس فى الهند تتجاوز 20 ألفا.. الجزائر تعلق عقود الزواج فى 19 ولاية.. والإمارات تعتزم فحص مليونى شخص
قال أنتونى فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول: إن حالة جائحة فيروس كورونا المستحد (كوفيد ــ 19) فى البلاد، «ليست جيدة حقا»، واصفا إياها بالخطيرة، وذلك مع ظهور إصابات جديدة فى جميع أنحاء البلاد.
وأضاف فاوتشى، فى مقابلة مباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» مع مدير المعاهد الوطنية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز: «ما زلنا نغرق فى الموجة الأولى من هذا. أود أن أقول إنها لن تعتبر موجة. كانت زيادة أو عودة متراكبة للعدوى».
وتابع: «الاتحاد الأوروبى ككيان صعد، ثم نزل إلى (وضع الوباء عندما كان فى بدايته).. إنهم الآن يملكون القليل من اللمحات، كما قد تتوقع، وهم يحاولون إعادة فتح أبوابنا. صعدنا، ولم نصل إلى نقطة البداية أبدا، والآن (الوباء) عائد إلى الارتفاع. لذا، فإنه وضع خطير علينا معالجته على الفور»، وفقا لشبكة «سى إن إن» الأمريكية.
وتأتى تعليقات فاوتشى، فى الوقت الذى تستمر فيه حالات الإصابة بكورونا فى الارتفاع فى الولايات المتحدة؛ حيث أبلغت 32 ولاية على الأقل عن معدلات أعلى من الحالات الجديدة هذا الأسبوع، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وإلى الآن، أصيب ما يقرب من 3 ملايين أمريكى بفيروس كورونا، وتوفى بسببه أكثر من 129 ألفا.
ويعتمد تقييم فاوتشى على التحذير الصارم الذى أصدره للمشرعين فى الكونجرس الأسبوع الماضى؛ حيث أخبرهم أنه لن يفاجأ إذا رأت أمريكا إصابات جديدة لكورونا ترتفع إلى مستوى 100 ألف فى اليوم.
وقالت كيشا لانس بوتومز، رئيسة بلدية أتلانتا، أمس الأول: إن الفحوص أثبتت إصابتها بكورونا لكن دون أن تظهر عليها الأعراض.
وذكرت رئيسة بلدية عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أصاب كوفيد ــ 19 منزلى حرفيا»، وأضافت أنها لا تعانى من الأعراض باستثناء صداع خفيف وسعال أرجعتهما إلى الحساسية الموسمية.
من جهتها، أعلنت بكين، أمس، عدم تسجيل إصابات جديدة للمرة الأولى منذ ظهور بؤرة جديدة فى العاصمة الصينية فى يونيو والتى أثارت مخاوف من موجة ثانية من الوباء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصيب 335 شخصا منذ ظهور بؤرة فى سوق شينفادى للمبيعات بالجملة فى مطلع يونيو.
وأعلنت لجنة الصحة فى بكين أنها رصدت حالة واحدة لشخص لا تظهر عليه عوارض المرض، أمس الأول، لم تدرجه الصين ضمن الحالات التى تحصيها.
ولا تزال السلطات الصينية تحقق فى أسباب ظهور البؤرة الأخيرة بعدما رصد فيروس كورونا على لوحات تقطيع سمك السلمون فى سوق شينفادى، ما تسبب بحظر على بعض الواردات وقيود مراقبة إضافية على مزودى المواد الغذائية المستوردة.
وأجرت حكومة بكين فحوصات الكشف عن الفيروس على أكثر من 11 مليون شخص منذ 11 يونيو، أى تقريبا نصف عدد السكان. واصطف مواطنون وسط ارتفاع درجات الحرارة فى مواقع اجراء الفحوصات فى مختلف انحاء المدينة فى يونيو وجمعت مئات آلاف العينات يوميا.
بينما أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، تسجيل 8 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، جميعها وافدة من الخارج.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اللجنة أن كلا من مقاطعة لياونينج وبلدية شنغهاى ومقاطعة سيتشوان سجلت حالتين، فيما سجلت حالة واحدة فى منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم وحالة أخرى فى مقاطعة قوانجدونج. ولم تسجل البلاد حالات وفاة جديدة.
يأتى هذا فيما تجاوزت وفيات فيروس كورونا فى الهند 20 ألفا، أمس، بينما زاد عدد الإصابات بصورة كبيرة قبيل تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة منذ شهرين وسط توقعات اقتصادية قاتمة.
وسجلت البلاد 467 حالة وفاة جديدة، أمس، ليرتفع عدد الوفيات الإجمالى إلى 20160، كما سجلت 22252 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالى الإصابات إلى 719665 إصابة.
وتجاوزت الهند روسيا، أمس الأول، لتصبح ثالث أكثر الدول تضررا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وفى أستراليا، فرضت السلطات فى ملبورن، ثانى أكبر مدينة فى البلاد من حيث عدد السكان، إجراءات إغلاق لمدة 6 أسابيع، بعد تسجيل ارتفاع كبير فى عدد حالات الاصابة بكورونا.
وقال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا، دانييل اندروز، أمس: إنه بعد مرور العديد من الأسابيع على إعادة فتح ملبورن، عاصمة الولاية، بالإضافة إلى منطقة ميتشل شاير المجاورة، سيتم تنفيذ إجراءات صارمة لمواجهة كورونا بدءا من منتصف ليل اليوم.
وأعلنت السلطات الصحية، أمس، تسجيل 191 حالة إصابة جديدة بالفيروس فى فيكتوريا، وهو من أكبر أعداد الزيادة اليومية التى تم تسجيلها فى أستراليا منذ بدء تفشى الوباء هناك.
ولن يتمكن السكان من مغادرة منازلهم ما لم يكن ذلك لأى سبب غير شراء مواد البقالة وممارسة الرياضة وتلقى الرعاية الطبية والعمل.
ولن يسمح للضيوف بزيارة منازل الآخرين، ولن تفتح المدارس فى المناطق المتضررة لبدء الفصل الدراسى الثالث، المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل.
وفى ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أمس ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فى البلاد بواقع 390 إلى 196944.
وأضافت البيانات أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس فى البلاد ارتفع بواقع 8 حالات إلى 9024.
فى غضون ذلك، قررعدد من ولاة الجزائر تعليق إبرام عقود الزواج تفاديا للتجمعات العائلية التى تسببت فى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة «النهار» الجزائرية على موقعها الإلكترونى أن ولاة 19 ولاية من أصل 48، بينها الجزائر العاصمة، أصدروا قرارات تقضى بتعليق إبرام عقود الزواج على مستوى مصالح الحالة المدنية بالبلدات حتى إشعار آخر.
وحملت العديد من الجهات مسئولية تصاعد منحى إصابات فيروس كورونا إلى عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التى توصى بها وزارة الصحة ومنها التجمعات العائلية الناجمة عن الأعراس والأفراح خصوصا.
وسجلت الجزائر حتى أمس الأول 959 حالة وفاة و16 ألفا و404 إصابات، مقابل 11884 حالة شفاء، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
وفى الإمارات، قالت متحدثة باسم الحكومة: إن السلطات تعتزم فحص مليونى شخص أو نحو 20 % من السكان على مدى الشهرين المقلبين مع عودة معدل العدوى بفيروس كورونا للارتفاع فى أعقاب تخفيف إجراءات العزل العام.
ورفعت الإمارات، مركز التجارة والسياحة الإقليمى، فى 24 يونيو حظر التجول الذى كان مفروضا فى أنحاء البلد منذ منتصف مارس. وأعادت تدريجيا فتح الأنشطة التجارية والأماكن العامة ومن المنتظر أن تفتح دبى أبوابها مجددا أمام الزوار الأجانب خلال ساعات.
وقالت آمنة الشامسى المتحدثة باسم الحكومة، أمس الأول: «الأرقام والحالات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى شهدت ارتفاعا طفيفا فى حالات الإصابة اليومية على عكس ما شهدناه الأسبوعين الماضيين من انخفاض فى عدد الحالات، وهذه الزيادة تبعث على القلق، وتعكس تهاون البعض فى الالتزام بالإجراءات».
وتابعت فى تصريحات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «إجراء أكثر من مليونى فحص كوفيد 19 خلال الشهرين المقبلين، ضمن خطة توسيع الفحوصات ولضمان تغطية أكبر شريحة من أفراد المجتمع على مستوى الدولة».
وسجلت الإمارات 528 حالة إصابة جديدة بالمرض، أمس الأول، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 52068 حالة إلى جانب وفاة 324 شخصا.