رأى المخرج جمال عبد الحميد، أن المحتويات التي تقدمها الدراما لا علاقة لها بما يحدث في المجتمع المصري بشكل نهائي.
وقال خلال لقائه برنامج «ونقول كمان» الذي تقدمه الإعلامية ياسمين الخطيب على شاشة «النهار»، مساء الأربعاء، إن الأعمال الدرامية الحالية لا الأسرة المصرية، وتتضمن ذكر ألفاظ وصفها بـ«السافلة»، يسمعها الأطفال الصغار الذين يمتصون ما يقال في الإعلام ويرددونه.
وأضاف أن الحوار في المسلسلات دائمًا ما يكون سيئًا، رغم أن العمل يجب أن يكون مساهمًا في الارتقاء بالمجتمع المصري في الفكر والثقافة والوعي والفهم، وتقديم محتويات خاصة بالمجتمع، مؤكدًا أن الأجيال السابقة كانت تراقب نفسها بنفسها.
وأشار إلى أن الفن ليس دوره نقل الواقع لكنه مطالب بتقديم أعمال تساهم في تحقيق الرقي، معتبرًا أن تسليط الضوء على ظواهر سلبية في المجتمع أمر لا يثير إعجاب الجمهور، لا سيّما الأعمال التي تشهد جرائم قتل.
وخص عبد الحميد، بانتقاده الفنان محمد رمضان، الذي اتهمه بإفساد الذوق العام، وقال إن كل الأعمال التي شهدت تسليط الضوء على جرائم قتل بما في ذلك داخل الأسرة، رغم أن نسبة انتشارها في المجتمع صغيرة.
وأوضح أنه حتى إذا ما كانت نسبة انتشار هذه الجرائم كبيرة، فإن الفن يقع على كاهله تقديم محتويات راقية تساهم في تقليل هذه النسبة.