40 يوما كانت كفيلة للكاتب الشاب مهدى مبارك فى الهند، لتدوين مغامرات جديدة داخل مغارات الإرهاب فى كشمير، وإبراز لحقيقة وضع المسلمين والجماعات الصوفية، وحياة الليل فى الهند، خلال كتابه «مرح الآلهة.. 40 يومًا فى الهند»، الفائز بجائزة «ابن بطوطة» لأدب الرحلة 2019.
الكتاب الذى صدر حديثا، يجيب عن سؤال مهم، وهو: كيف نسافر إلى الهند؟ وكيف نتعرف على عالم كل ما فيه مثير للخيال، وكل خطوة فيه خطوة فى أرض العجائب ومصدر للدهشة؟ حيث تزخر الهند بالعديد من الديانات الوضعية وأخرى سماوية، وإبراز لحقيقة وضع المسلمين والجماعات الصوفية، وحياة الليل فى الهند.
وواجه الكتاب حملة اعتراضات شملت عنوانه وبعض فصوله التى تستعرض علاقة الهنود بآلهتهم ودياناتهم وحياتهم الروحانية، خاصة أن الكتاب الذى ينتمى لأدب الرحلات، عرض الحياة الخاصة لمسلمى كشمير باعتبارهم «متورطين فى عمليات إرهابية»، طبقًا لجولة الكاتب على حدود الإقليم المشتعل.
ونقلت مجموعة صحف ومواقع عربية انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المثقفين لعنوان الكتاب لاستخدامه كلمة «آلهة» معتبرين ذلك تجاوزًا دينيًا من المؤلف الشاب، وانحيازًا للثقافة الهندية على حساب الديانات السماوية، فيما اعتبر آخرون العنوان ساخرًا من معتقدات الهنود، وهو ما لا يليق بكتاب يزعم اكتشاف الآخر، واحترام المعتقدات.
ويقول ردًا على الاتهامات: «من فسَّروا العنوان تفسيرًا دينيًا، حمَّلوه أكثر ممَّا يحتمل.. فأنا لا أسخر من آلهة الهند، ولا أهين قدسية (الإله) فى الثقافة الإسلامية، إنما أسجّل انطباعاتى عن مشاهد أدهشتنى».