حرر أولياء أمور لطلاب مدرسة الشيخ المعلم محمد عياد الطنطاوي للتعليم الأساسي بقرية نجريج في محافظة الغربية، شكوى جماعية لإدارة المدرسة؛ بسبب نقل أولادهم "دون وجه حق" إلى معهد محمد صلاح الأزهري؛ مما يؤثر على مستقبل الطلاب، مشيرين إلى أنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام المدرسة، غدا الأحد.
قال عبدالكريم عبدالقادر، أحد أولياء الأمور، إن المدرسة نبهت على الطلاب ومدرسين الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، الخميس الماضي في طابور الصباح، بعدم الحضور لمقر المدرسة يوم الأحد صباحا والتوجه إلى المعهد الديني فترة مسائية، بدون رغبة أولياء الأمور والطلاب.
وأشار إلى رفض أولياء الأمور هذا القرار، لافتا إلى تنظيمهم لوقفة احتجاجية، غدا الأحد، أمام المدرسة منذ الصباح الباكر؛ لدخول الطلاب للمدرسة وممارسة حقوقهم التعليمية، منوها بأنه إذا تم منع التلاميذ من الدخول سيتم تصعيد الأمر إلى أعلى الجهات المختصة.
من جانبه، أكد المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن رئيس مجلس الوزراء وافق على استغلال المعهد كفترة مسائية لحل مشكلة كثافة الفصول بالمدرسة، وهو يعد أمرا جيدا لصالح الطلاب، إلا أن بعض أولياء الأمور يرفضون لقرب المدرسة من منازلهم، في الوقت الذي رحب بالقرار الغالبية العظمى من أولياء الأمور، حيث سيتم استضافة الطلاب بالفترة المسائية لبدء المعهد عمله بداية من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام.
يذكر أن اللاعب محمد صلاح كان قد تبرع بإقامة المعهد الأزهري على مساحة 1500 متر على قطعة أرض ملك الدولة، وكان أهالي القرية يسعون لبناء مكتب بريد عليها ووحدة طب بيطري، غير أن عدم وجود معهد أزهري بالقرية، دفع الأهالي للتبرع بها لقطاع المعاهد الأزهرية.
وتحمل محمد صلاح، تكاليف البناء، من خلال التبرع بنحو 18 مليون جنيه، ويتكون المبنى من بدروم، و4 طوابق بها 18 فصلا دراسيا، ومكاتب إدارية، وفصول ثقافية، ومعامل، وغرفة حاسب آلي، ورياض أطفال، ومقر مؤسسة صلاح الخيرية في البدروم على مساحة نحو 100 متر، إلى جانب إنشاء ملعب بالمعهد جرى تجهيزه بالأدوات اللازمة والأثاث من (مقاعد جلوس، وسبورات، وأدوات المعامل)، وجميع الاحتياجات الدراسية على أفضل مستوى تعليمي.