كشفت دراسة حديثة عن نفوق نصف مليون سمكة سلطعون، تحت النفايات البلاستيكية فى مجموعتين من الجزر النائية، ما أثار القلق حول انخفاض عالمى فى الأنواع.
ووجدت الدراسة الرائدة أن 508 آلاف سلطعون مات على جزر كوكوس الأسترالية المطلة على المحيط الهندى، إلى جانب 61 ألفا أخرى فى جزيرة هندرسون فى جنوب المحيط الهادئ، وسط مستويات عالية سابقة من التلوث البلاستيكى فى كلا الموقعين.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، وجد باحثون من معهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبى (Imas) فى جامعة تسمانيا ومتحف التاريخ الطبيعى فى لندن ومنظمة العلوم المجتمعية، واحدا أو اثنين من سرطانات البحر لكل متر مربع من الشاطئ نافقين بسبب النفايات البلاستيكية.
وأجرى الباحثون مسحا لـ 4 جزر بحثا عن حاويات بلاستيكية مفتوحة، مع منع السلطعون من المغادرة، لحساب عدد سرطانات البحر المحبوسة فى كل منها، ثم استنبطوا نتائجهم فى 15 جزيرة أخرى فى جزر كوكوس.
ويقول الباحثون: إن السبب الذى أدى لزيادة أعداد السرطانات الميتة، هو أن السرطانات الأخرى تتعقب رائحة السرطانات المتوفاة، مما يؤدى إلى وقوع العديد من السرطانات فى نفس المنطقة، وهو ما ظهر عندما تم العثور على 526 سلطعون فى حاوية بلاستيكية واحدة.
وقالت الدكتورة جنيفر لافرز، التى قادت الدراسة: «هذه النتائج مروعة ولكنها ربما ليست مفاجئة، من المحتم أن تتفاعل هذه المخلوقات مع التلوث البلاستيكى وتتأثر به، على الرغم من أن دراساتنا هى واحدة من أولى الدراسات التى قدمت بيانات كمية عن هذه الآثار».