مناقشة الشمندر فى صالون أصوات.. نقاد: نقلة حقيقية فى أدب خالد الخميسى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مناقشة الشمندر فى صالون أصوات.. نقاد: نقلة حقيقية فى أدب خالد الخميسى

على دحروج:
نشر في: السبت 7 ديسمبر 2019 - 6:07 ص | آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2019 - 6:07 ص

ــ ستبقى بطبيعتها المراوغة مؤهلة للتأويلات الجديدة

نظم موقع «أصوات أونلاين» ندوته الأولى ضمن صالونه الثقافى، لمناقشة رواية «الشمندر» للكاتب خالد الخميسى، الصادرة عن دار «الشروق»، وأدار اللقاء فؤاد السعيد مستشار الأبحاث بالموقع، وذلك بمقر الصالون بالمهندسين.
جاءت المناقشة بحضور نخبة من النقاد والصحفيين، مثل الناقد الدكتور خيرى دومة، أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، والناقد الدكتور يسرى عبدالله، أستاذ الأدب العربى جامعة حلوان، والدكتور سعيد المصرى، أستاذ علم الأجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، والروائى والقاص محمد رفيع.
فؤاد السعيد قال إن تقدم لنا فرصة لمعايشة الرؤى والاختيارات الخاصة والفردية جدا لواحد من مبدعى الجيل الذى عايش تحولات المجتمع المصرى منذ فترة نهاية الخمسينيات، حتى اللحظة الراهنة، وهى اختيارات اعتمدت على لا وعيه أكثر مما اعتمدت على المنطق العقلانى المعتاد من قبل مثقفى النخبة، وربما يفسر ذلك الشعور بصدق السيرة الذاتية لشهاب الشمندر التى تعترف بنواقصها البشرية دون مواربة.
ومن جانبه تحدث الناقد خيرى دومة قائلا: «أمتعتنى رواية الشمندر جدا، وأرهقتنى فى نفس الوقت، لأننى عندما تناولتها بشكل كامل لآخر فصل، وجدت نفسى أعود للفصل الأول من جديد؛ كما أن الرواية تبدأ بموت وتنتهى بموت، وبينهما العديد من التجارب والقصص لرجل كان يعشق اللذات»، مضيفا: «أن هذه الرواية لها مذاقها الخاص بين الروايات العربية، المعاصرة، وستبقى بطبيعتها المراوغة مؤهلة للتأويلات الجديدة والإضافة لطبيعتها المفتوحة، لأن محتوى الرواية ليس عالما مغلقا، فهو عبارة عن لوحات بجوار بعضها يمكننا أن نضيف لها لوحات أخرى؛ كما أعلم أن خالد الخميسى لم يقدم عالمه كله فى هذه الرواية، وننتظر منه أن يظهر لنا باقى عالمه فى رواياته القادمة».
كما تحدث الناقد يسرى عبدالله، بأن رواية «الشمندر» نقلة حقيقية فى مسيرة «الخميسى»، لأنها تتناول السيرة، الحكاية، التوثيق والتخيل، فى إطار بيئى سردى متجانس ومتناغم فى آن واحد، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن رواية الشمندر، إلا بالرجوع إلى مشروع خالد الخميسى الإبداعى، حتى نتلمس بعضا من ملامحه، ربما ظهر الهاجس الاجتماعى واضحا فى كتابه «تاكسى.. حواديت المشاوير»، وربما مثّل الواقع الثقافى والفضاء العام، عنصرا مهما، وصولا إلى روايته «سفينة نوح» والتى رصد فيها الواقع المعيش، ورفضه له، ومحاولة تفكيك بنياته الاجتماعية المختلفة، وعلى الأخص هذا الجدل المطروح دوما بين ما هو سياسى وثقافى.
وأشار الناقد سعيد المصرى إلى البعد الأنثربولوجى لرواية الشمندر، وهى بمثابة نص اجتماعى أكثر منها نصا أدبيا، فهى بمثابة قراءة للواقع الاجتماعى بلغة وطريقة خاصة إبداعية وروائية، وهذا ما يؤكد أن خالد الخميسى، ملتصق بالواقع، وقريب منه بشكل كبير، وهذا ما نلمحه عبر مشروعه الإبداعى والفكرى.
ومن جانبه تحدث خالد الخميسى قائلا: «إن شهاب الشمندر كتب سيرته دون فصول أو فقرات؛ فقمت بتقسيم النص لتسهيل القراءة، ومنحت لكل فصل اسم لوحة من لوحاته، مستندا إلى قائمة لوحاته الكاملة التى نشرت فى العام السابق، لتكون سيرته معرضا من معارضه التى أتحفنا بها عبر تاريخه. لم أتدخل فى النص فلوحته سيرته تمثل اعترافاته الأخير».
وأضاف «الخميسى» أن رواية «الشمندر» تختلف فى كتابتها عن باقى الروايات السابقة حيث قال: «كل نص أقوم بكتابته يختلف كليا عن غيره، من حيث المغامرة والبناء والعوالم والشخصيات، أكتبه مغامرة جديدة كليا، من حيث البناء والعالم والشخصيات، فكتابتى لـ«الشمندر» تختلف كليا عن روايتى «تاكسى» و«سفينة نوح».
وقال صاحب «الشمندر» أنه تم اختيار شخصية شهاب الشمندر، بعد مجهود من البحث العميق فى عالم الفن التشكيلى، وحول شخصيته وبيته وجيرانه وعالمه.
رواية «الشمندر» تتناول سيرة ذاتية لفنان تشكيلى يُدعى شهاب الشمندر، عاش بحى المنيرة فى وسط القاهرة، والذى التقى خلال رحلة حياته بأشخاص كثيرين، وسافر إلى عدة دول متفرقة، ودخل فى علاقات إنسانية وغرامية متعددة، كما رسم مئات اللوحات الفنية، وكل فصل من فصول الرواية يحمل جزءا من حياة «الشمندر»، التى تضافرت وامتزجت مع لوحاته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك