وحيد حامد: سوق المتعة اتظلم في السينما.. وطارق الشناوي: القص واللزق أبرز أسباب فشل الفيلم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وحيد حامد: سوق المتعة اتظلم في السينما.. وطارق الشناوي: القص واللزق أبرز أسباب فشل الفيلم

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 1:37 م | آخر تحديث: الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 1:37 م

أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على هامش انعقاد دورته الـ42، حفلا على شرف الكاتب المصري وحيد حامد، بعد تسلمه جائزة إنجاز العمر في حفل افتتاح المهرجان بحضور عدد كبير من الفنانين، يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي والسيناريست تامر حبيب ورئيس المهرجان محمد حفظي وغيرهم، وأدار الندوة الناقد طارق الشناوي.

 

وتحدث وحيد حامد في أمور كثيرة، وانهالت عليه الأسئلة من الحضور الكثيف، حيث حضر الندورة عدد كبير من الجمهور مختلف الأعمار، ومن الأشياء التي ذكرها وتحدث عنها بحزن كان فيلمه "سوق المتعة"، وقال: "سوق المتعة اتظلم في السينما، وهو فكرة غير مسبوقة ومن أهم أفلامي وبحس إنه اتظلم وبقعد أقول ياربي هل أنا غلطت وهل مقدرتش أوصل الفكرة وأسأل نفسي وأحاسبها".

 

فيلم سوق المتعة من بطولة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوي والفنانة إلهام شاهين ومن إخراج سمير سيف، وعرض في السينمات عام 2000، وفي كتاب "وحيد حامد الفلاح الفصيح"، الذي قام بإعداده الناقد طارق الشناوي، تحدث عن الفيلم بعنوان "سوق المتعة..ذروة وحيد حامد"، وضع عدة أسباب لفشل الفيلم أو عدم قدرته على التعبير عن الفكرة.

 

وقال الشناوي: "وقع اختيار الكاتب على فكرة عميقة وتحمل بعدا ميتافيزيقيا عن القدر والزمن عندما يطالعنا شبابا ويحمل لنا التعويض بعد فوات الأوان، وتحمل أيضا بعدا سياسيا عن الشعوب التي تعيش تحت القهر سنوات ثم يطلب منها أن تنعم بالحرية بعد أن اعتادت القضبان والسجن والسجان، جاءت الفكرة وهي تملك كل إمكانيات التحليق الفني ولكن المعالجة السينمائية لوحيد حامد قيدتها وقصقصت ريشها وجاء إخراج سمير سيف ليقتلع أجنحتها".

 

تدور فكرة الفيلم حول رجل يسجن لمدة 20 سنة ظلمًا، وكان كبش فداء ﻹحدى العصابات، وعندما يخرج يقررون تعويضه عن المدة التي قضاها بالسجن بمبلغ مالي كبير، وبالرغم من المال الوفير الذي أصبح يمتلكه، لم يستطع أن يتأقلم على وضعه الجديد، فيقيم سجنا بأمواله الخاصة ويعيد من كان يقيده ويعذبه ويمنحه الأموال لكي يستمر في قهره وتعذيبه.

 

وذكر الشناوي أن خطأ السيناريو تمثل في اقتراب وحيد حامد من تلك الصياغة الشائعة للأفلام من نوعية "7 أيام في الجنة" و"المليونير" حيث يقدم حياة الفقير المعدم عندما ينتقل إلى حياة الفنادق الكبرى والقصور ويتحول الأمر لمجرد نكتة نتابعها، على حد وصفه.

 

وأضاف أن الفيلم وقع في فخ المباشرة، حيث كانت تقترب أحداث السيناريو من كل ما هو مباشر وتناصب العداء للإيحاء الجميل، بدلا من اللجوء إلى الخيال ليتناسب مع روح الفكرة العميقة.

 

أما عن مشهد النهاية فقال الشناوي: "كان ينبغي على حامد وسيف أن يعيدا الرؤية الدرامية والبصرية والصوتية للفيلم ولكنهما قدما الفكرة في الفيلم بأسلوب القص واللزق، قصاصة بجوار أخرى والقصاصة باللغة الإنجليزية تعني كليب، ولهذا جاء الفيلم فكرة كليب".

 

وذكر الشناوي في نهاية تحليله للعمل أنه قرأ السيناريو الأصلي للفيلم، ووصفه أنه أفضل ما كتبه وحيد حامد، ولكن كان بحاجة إلى رؤية إخراجية مغايرة لما تم مشاهدته من خلال الصورة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك