الفاو: الصيد المفرط انخفض في البحرين المتوسط والأسود خلال العقد الماضي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفاو: الصيد المفرط انخفض في البحرين المتوسط والأسود خلال العقد الماضي

حياة حسين
نشر في: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 2:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 2:27 م
تراجع هائل في الصيد المفرط لأسماك النازلي والترس وموسى في 3 بحار
أشار تقرير صادر عن الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمم (الفاو)، اليوم الأربعاء، إلى انخفاض الصيد المفرط في البحرين الأبيض المتوسط والأسود بنسبة كبيرة خلال العقد الماضي، بيد أن استغلال معظم الأنواع التجارية بعيد كل البعد عن الاستدامة.

وخلُص الإصدار الأخير من تقرير حالة مصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (SoMFi) إلى أن الاستغلال المفرط قد تناقص في المنطقة، ولا سيما بالنسبة إلى الأنواع الرئيسية الخاضعة لخطط الإدارة المتعددة الأطراف. ومع ذلك، لا تزال نسبة 73% من الأنواع التجارية تعاني من الصيد المفرط ومن الضغط على الصيد؛ ومع أن هذه النسبة أقل مما كانت عليه في الماضي، فإنها لا تزال ضعف المستوى الذي يعتبر مستدامًا.

ويقول ميجول بيرنال، الأمين التنفيذي للهيئة المعيّن حديثًا: "في استراتيجية عام 2030، وضع أعضاء الهيئة أهدافًا جديدة من أجل التصدي لهذه المسألة. وهم يعلمون أن عكس اتجاه التراجع في الموارد المائية أمر بالغ الأهمية، مثله مثل الربط بين الربحية والنتائج على مستوى الاستدامة. وتوفّر الاستراتيجية الجديدة رؤية طموحة وتتطلّب جهودًا جماعية أكثر جرأة من ذي قبل".

وخلُص التقرير الذي يصدر كل سنتين إلى أن الإنتاج في قطاع مصايد الأسماك قد انخفض بنحو 15% منذ عام 2020، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى جائحة كوفيد-19.
ويصدر هذا التقرير في وقت حاسم يستعد فيه المجتمع الدولي للمشاركة في المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، ويُتوقع منه أن يعقد مفاوضات بشأن إطار عالمي جديد للتنوع البيولوجي، وهو ما يشكّل فرصة لتسليط الضوء على المساهمة الهادفة لمصايد الأسماك في الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والحفاظ عليه.

كما أن تقرير حالة مصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود هو المطبوع الرئيسي الذي يصدر عن الهيئة، وهي منظمة إقليمية لإدارة مصايد الأسماك. وبفضل تعزيز معايير الجودة خلال العامين الماضيين، فإن تقرير هذا العام هو أول تقرير يحلّل الاتجاهات في قطاع مصايد الأسماك على المستوى الإقليمي.
وقال التقرير: "في حين أن معظم الأنواع التجارية الرئيسية لا يجري استغلالها بشكل مستدام حتى الآن، تشهد جميعها تقريبًا انخفاضًا في الضغط على الصيد إلى مستويات دون المتوسط الإقليمي".
وقد أظهرت أرصدة سمك النازلي الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط، والترس في البحر الأسود وموسى الشائع في البحر الأدرياتي، التي تخضع لخطة أو أكثر من خطط الإدارة، انخفاضًا مذهلًا في الصيد المفرط. وقد أظهرت بعض هذه الأنواع بالفعل إشارات على إعادة بناء الكتلة الأحيائية.

ونفّذت الهيئة 10 خطة متعددة السنوات لإدارة مصايد الأسماك تستهدف الأرصدة ذات الأولوية وتشمل زهاء 000 7 سفينة. وأنشأت كذلك 10 مناطق محمية لمصايد الأسماك للمساعدة على تقليل الاستغلال وتحسين الحفاظ على الأرصدة والنظم الإيكولوجية في أعماق البحار عبر أكثر من 1.7 ملايين كيلومتر مربع من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

وقال مانويل بارناج، مدير شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة، إن التقرير قد سلّط الضوء على التحديات التي تواجه ضمان الاستدامة في هذه المنطقة الحرجة.

وأضاف: "أن منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود هي من أكثر المناطق التي تتعرض للصيد المفرط في العالم، ولكنها منطقة شهدنا فيها أيضًا التزامًا قويًا على مر السنوات الأخيرة لإدارة الموارد على نحو فعال".

"ويشكّل التحول الأزرق لقطاع مصايد الأسماك السبيل الوحيد لضمان استمراره في دعم إنتاج الأغذية وسُبل العيش لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية."


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك