عزل منزلي فرضته أغلب حكومات الدول على مواطنيها، وذلك كخطوة ضرورية، للتقليل من آثار انتشار فيروس كورونا المستجد، وتحجيم انتشار العدوى؛ لذا تحول غالبية الأشخاص للعمل من المنزل.

ومع انتهاء ساعات العمل، ومتابعة الإحصائيات الخاصة بعدد إصابات ووفيات تحققت في دول العالم، للأسف يتبادر إلى الجميع معلومات خاطئة وشائعات خاصة بأعراض الفيروس، والتي أبرزها حالة الصداع، والتي تسببت في زيادة البحث عبر محرك البحث جوجل عن أسباب حالة الصداع وطرق علاجها، وهل لها علاقة بأعراض كورونا؟.

من جانبها أكدت هيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن الصداع لم يتم إدراجه بشكل رسمي ضمن أعراض كورونا؛ لعن الحمى والسعال الجاف المستمر كعلامة على الفيروس، ولم يمنع ذلك الأشخاص الذين يعانون من الصداع أمن القلق بشأن صحتهم؛ فاندفعوا لجوجل كما ذكر موقع "أون باي" بشأن زيادة مرات البحث عن كلمة "صداع" بنسبة 4450%، وزيادة 250% في عمليات البحث عن "التوتر الإغاثة الصداع".

وعن أسباب ذلك يرى الدكتور أرجون جوزيف، أن العمل من المنزل من أمام الشاشة لساعات محددة، واتباعها بمشاهدة التلفاز، أو استخدام الهاتف في تصفح الإنترنت، تظهر أعراض الصداع، والتي تكون مقلقة ولها أثر على الصحة النفسية كذلك.

من جانبه قدم الدكتور جوزيف نصائح للتغلب على هذا الصداع في حديثه لصحيفة "الميرور" البريطانية، والتي تتلخص في التالي:

1- استخدام نظارات حجب الضوء

من النصائح الهامة للتغلب على الصداع، وتجنب مشكلات بالنظر بعد ذلك: استخدام نظارات حجب الضوء الأزرق، وهو الضوء الذي يخرج من شاشات الكمبيوتر والهاتف، وتتمثل أهمية هذا النوع من النظارات في كونها تحتوي على فلاتر في عدساتها، والتي ستحظر أو تمتص الضوء الأزرق وكذا ضوء الأشعة فوق البنفسجية من المرور، ومن الأولوية استخدام تلك النظارات بالليل أو في الغرف ذات الإضاءة خافتة.

2- أنشطة أخرى غير الهاتف

يوصي الدكتور جوزيف بالابتعاد عن الشاشات بعد انتهاء وقت العمل، وتعويض ذلك بأنشطة أخرى، مثل سماع الموسيقى أو القراءة غير الإلكترونية، أو ممارسة تمرينات رياضية خفيفة.

3- استراحة للاسترخاء في وقت العمل

من الأمور الهامة عدم الاستغراق في العمل دون توقف أمام الشاشة؛ لذا يستحسن الحصول على استراحة لمدة ساعة تقريباً لتناول الغداء، ثم التمدد والاسترخاء.

4- نزهة صغيرة متى أتاحت الظروف

وتشير النصائح أيضًا، إلى أن هناك دول فرضت فيها إجراءات مخففة، لعدم تفشي كورونا لوضع مقلقل، وتتيح تلك الدول فتح بعض المتنزهات بإجراءات وقائية معينة، ويفضل الاستفادة من تلك الإجراءات، بالخروج في نزهة على الأقدام والحصول على بعض الهواء النقي في رؤيتك والأكسجين إلى الدم والدماغ.

5- شرب كميات كافية من الماء

كما تؤكد النصائح الطبية ضرورة الحفاظ على نظام غذائي مغذي يحتوي على العناصر الكافية، والأهم من ذلك هو الحفاظ على رطوبة الجسم بتناول كميات مناسبة من المياه، يفضل ألا تقل عن 8 أكواب يوميًا.