قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام، مكرم محمد أحمد، إن لجنة الدراما بالمجلس أعدت معايير مهنية للمسلسلات، مؤكدًا: "لسنا لجنة فاشية كل هدفنا العودة للقيم، لسنا فاشيين ولا نكبل الحريات". 

وأضاف مكرم، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الثقافة والإعلام الذي يناقش معايير الدراما: "أصررنا على وضع معايير لأن في حاجات ماتنفعش فيها قلة أدب وشتيمة وضرب"، مشيرًا إلى فرض المجلس غرامة 250 ألف جنيه على كل لفظ فاحش، وقال "نتمنى أن يقبل مجلس النواب هذه المعايير وكلها معايير مهنية، والعملية بلا ضابط ما حدش بيحاسب حد، وكل واحد عايز يأخذ حريته المطلقة ولا يوجد معايير ضبط المسلسلات". 

وأضاف: "يجب أن تنتهتي المسلسلات قبل 15 رمضان لتتمكن الرقابة من المراجعة"، واستطرد مكرم "عشنا 8 سنوات من الفوضى لا حدود ولا قيم ولا التزام بأي شئ وكل واحد حريته أد دراعه".

وواصل حديثه: "لم نتكلم عن المحتوى الدرامي ولا الأحداث ولا حرية المبدع، نحن لا نخاف ومستمرون إذا ممكن تساعدونا أن المجلس (البرلمان) يقول إن القيم اللي يعمل عليها المجلس الأعلى قيم عامة ونحن نوافق عليها ومساندتها".

وبشأن الإعلانات، قال مكرم: "تكون فترة قبل وبعد المسلسل وللقناة حق القطع خلال المسلسل 3 مرات فقط، وخليك ذوق واعرف بتقطع إيه في الوقت المناسب".

وشدد على ضرورة أن تخضع المسلسلات للرقابة على المصنفات مثل أفلام السينما، قائلا: "مفروض يكون هناك تشريع للرقابة على المصنفات يدخل معها دراما التليفزيون مثل الأفلام".

وأكد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، على حرص المجلس على القيام بدوره لضبط معايير الدراما المصرية لتعود إلى مكانتها، بما يفيد المجتمع دون تقييد للحريات، مؤكدًا على أن الرأي العام أصبح طواق لتفعيل تلك الضوابط التي تلقى دعم الجمهور، مطالبًا مجلس النواب بقبول معايير الدراما التي أعدها المجلس.

من جانبه قال رئيس هيئة الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات، إن الرقابة على المسلسلات مفعلة بموجب قرار وزاري منذ عام 2014 لكن هذه للرقابة بدت كأنها شكلية بسبب أن المتحكم في صناعة تلك المسلسلات القطاع الخاص. 

وقال إن العديد من المسلسلات التي من المفترض أن تذاع خلال شهر رمضان لا تصل إلى الرقابة كاملة، وتصل للرقابة بعد أن يتم التعاقد عليها من قبل الفنانين ووكالات الإعلانات بالتعاون مع القنوات، وتقدم للرقابة منقوصة لأن معظمها يكون مازال قيد التصوير. 

ومن جانبه، قال أسامة، هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب" أنا حزين أن أسمع هذا الكلام من رئيس الرقابة لأن لديك كافة الصلاحيات لإيقاف أي مسلسل ترى أنه مخالف أو يصلك حلقاته في وقت متأخر".

وقالت النائبة لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أنها عانت كثير أثناء تصوير فيلم «مبروك وبلبل»، ومسلسل «نونه الشعنونه»، حيث أن الرقابة كانت ترفض أى لفظ مهما كان وتظل اللجنة الرقابة الفنينة منعقدة لمدة يومين حتى تجيز لفظ "مثل يا ابن الكلب". 

وأكدت جابر أنها تعجبت جدا أن تبدأ أغنية تتر أحد المسلسلات الدرامية في رمضان بكلمة "ملعون أبو الناس العزاز"، مؤكدة أنها كارثة بكل المقاييس حيث يوجد 500 جهة رقابية شغالة مع نفسها، وهناك قنوات بتراقب نفسها وفي ظل تلك الفوضى ظهر لنا مسلسل «ابن حلال» الذى يحمل كثير من السلبيات.