تستضيف أوبرا القاهرة، فرقة أوبرا بطرسبرج الروسية، لعرض العمل المسرحي الموسيقي العالمي "ريجوليتو"، على المسرح الكبير، يومي 10 و11 يونيو الجاري، ضمن العام الثقافي المصري الروسي 2021.

وتعد هذه الفعالية هي الأكبر من نوعها في نشاطات المركز الثقافي الروسي في مصر، لإحياء العام الثقافي الروسي المصري الذي انطلق في العام 2021، باتفاق بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد تأجيله لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفرقة مسرح أوبرا مدينة سان بطرسبرج في روسيا، هي أول فرقة أجنبية في دار أوبرا القاهرة منذ بداية جائحة كورونا عام 2019، ومن المقرر أن تقدم عرض "ريجوليتو" للموسيقى الإيطالي فيردي، لأول مرة في مصر.

وفي تصريحات خاصة لـ"الشروق"، كشف مدير مسرح أوبرا بطرسبرج يفجيني مالجين عن تفاصيل زيارته لمصر والعمل الفني المسرحي الذي من المقرر إقامته في أوبرا القاهرة يومي 10 و11 يونيو.

* ماذا تقول عن مشاركتك ضمن العام الثقافي الروسي في مصر؟

سعيد جدا أن أوبرا بطرسبورج، هي الوحيدة التي اختارتها الحكومة الروسية لتشارك ضمن الفعاليات الثقافية في العام المصري الروسي.

* لماذا تم اختيار مسرحية "ريجوليتو" للعرض في أوبرا القاهرة؟

اختيار مسرحية ريجوليتو، يعود لاحتوائها على موسيقى فيردي المحببة والمشهورة جدا لدى الجمهور، كما أن طبيعة العمل الدرامي فيها يتيح الفرصة للممثلين لتقديم قدراتهم وأداءهم الموسيقى وتعبيراتهم بشكل مختلف وبالتالي إبراز أفضل ما بداخلهم.

* هل هناك فعاليات قادمة بين أوبرا بطرسبرج وأوبرا القاهرة؟

أعتقد أنه بعد العرض الذي سنقدمه في المسرح الكبير في أوبرا القاهرة يومي 10 و11 يونيو، سيتمكن الجانب المصري من تقييم العرض ومستوى الأداء والفنانين بشكل عام في أوبرا بطرسبرج، واتصور بعدها أن توقع اتفاقية تعاون بين أوبرا بطرسبرج وأوبرا القاهرة حتى يكون هناك فرصة لدعوة فرق الأوبرا المصرية للمشاركة في مهرجان المسرح لجمهور مدينة بطرسبرج، وأعتقد أنها فرصة جميلة جدا لجمهور بطرسبرج الذي يرى تمثال أبو الهول على النهر، بأن يتمكن من مشاهدة أحفاده المصريين وجها لوجه على مسرح المدينة.

يذكر أن رصيف أبو الهول يحمل تمثال مصغر لأبو الهول أمام الأكاديمية الإمبراطورية للفنون سانت بطرسبرج بروسيا، تكريما للحضارة المصرية.

* هل ترى أن الفن للشعبي المصري متقارب مع نظيره الروسي؟

لكل شعب فنونه الشعبية الخاصة به، وعندما ندرس الفلكلور فهو يتطور وتفاعل مع المجتمع وهو موجود بالفعل في فنون الحياة المختلفة، ومن هنا تتوحد الشعوب وتتلاقى.

* هل هذه أول زيارة لك في مصر وما انطباعك الأول؟

نعم هذه هي الزيارة الأولى لمصر، أي تلميذ روسي أو طالب في الجامعة في روسيا يدرس التاريخي وبالتالي يدرس الحضارة المصرية، وتصبح بداخله أمنية لزيارة مصر، وطالما حلمت منذ صغري وتكونت عندي الرغبة في زيارة مصر ومشاهدة هذه الحضارة العظيمة بنفسي.

أتذكر أحد المواقف المضحك عندما كنت في لقاء مع سفير إيطاليا في روسيا، فقلت له إن الحضارة الرومانية قدمت الفنون والمسرح والموسيقى ومساهمات في مجالات عدة في تاريخ البشرية، فرد السفير قائلا إنهم قدموا أشياءا كثيرة لخدمة البشرية ويجب أن يستريحوا الآن، فقلت له ضاحكا "أنت تطلب الراحة بعد مدة قصيرة فما بالك بحضارة المصريين!".

* هل تنوي أخذ جولة سياحية؟

لقد فعلتها بالفعل، ذهبت إلى الهرم وصعدت عليه ومشيت بداخله لكن كان الطريق صعبا للغاية واستطعت الدخول بصعوبة، ولأول مرة في حياتي زرت المتحف المصري بعيني بعدما ظللت اسمع عنه في الكتب في روسيا، إنه شيئ عظيم، أبهرتني عظمة المصريين في احتفاظهم بأدوات وعناصر عتيقة تمتد لـ4 آلاف عام، أنه شيء مدهش للوعي أن المصريين القدماء استطاعوا الحفاظ على ملامح وألوان المومياوات طيلة هذه المدة، أيضا شاهدت عرض نقل المومياوات للمتحف الحضاري الكبير وأبهرني جدا.

* مؤتمر صحافي بمشاركة القائمين على الحفل

عقد المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، مؤتمرا صحفيا مساء أمس، بمناسبة عرض مسرحية ريجوليتو لأول مرة في مصر، بحضور المدير الفني لمسرح سان بطرسبرج يوري ألكسندروف ومدير المسرح يفجيني مالجين.

وردا على سؤال "الشروق" للمدير الفني لمسرح سان بطرسبرج يوري ألكسندروف، عن الفئات المستهدفة من نشطات عام مصر روسيا وإتاحة الوصول لأكبر عدد من الجمهور، قال: "أتمنى أن يستطيع المصريون الحضور وأن تساعدهم الدولة على ذلك بتخفيض التذاكر، مثلما حدث في الصين، التي شجعت الجمهور على الحضور بتذاكر مجانية".

وبسؤاله عن نية الفرقة تقديم عروض أخرى قادمة في مصر، جاوب بأنه العرض الأول والوحيد في مصر، وأن الفرقة بعد ذلك ستتجه إلى دبي، ثم صربيا، ثم إستونيا.