قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن «أحد الأطراف الإقليمية ينقل متطرفين من سوريا إلى الأراضي الليبية، مثلما تشير تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل يومي»، محذرًا من أن ذلك يزيد تفاقم الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى تهديد أمن ليبيا والدول المجاورة على ضفتي البحر المتوسط.
وأضاف «شكري» في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، مساء الأربعاء، أن «هذه التهديدات تمثل خطرًا واضحًا على مصر»، متابعًا: «لن نتهاون في التعامل مع هذه التهديدات التي تقترب من حدودنا».
وشدد على «ضرورة وقف دعم التطرف ووضع حد للداعمين الإقليميين الذين يتأكد عدم حرصهم على منطقة البحر المتوسط»، مشيرًا إلى أن «موقف مصر ثابت على دعم الحل السياسي للأزمة الليبية كما ورد في مبادرة إعلان القاهرة التي تتسق تماما مع قمة برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وكذلك قرارات جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي».
وتابع: «يتوقف تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على إعادة بناء المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مستقلة تتفق عليها جميع الأطراف الليبية ويوافق عليها مجلس النواب ويتم من خلالها نزع سلاح الميليشيات ومكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسة العسكرية وضمان العدالة في توزيع الثروات»، مؤكدًا أن مصر ماضية بعزم في سعيها على هذه المبادئ الأساسية وفقًا لحل سياسي.
وأشار إلى أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد في خطابه الأخير في 20 يونيو بالقاعدة العسكرية في سيدي البراني في الصحراء الغربية تأكيده على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والتشديد على جميع الأطراف الليبية بمنع أي عمل عسكري بما يفتح الطريق لاستئناف عملية سياسية تشمل جميع الأطراف الليبية ذات الشرعية بهدف التوصل إلى حل ليبي ليبي ينهي الصراع».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الأربعاء حول التطورات في ليبيا.