دار الشروق تطرح طبعة جديدة من كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دار الشروق تطرح طبعة جديدة من كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب»

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 8 أغسطس 2019 - 9:54 م | آخر تحديث: الخميس 8 أغسطس 2019 - 9:54 م

طرحت دار الشروق الطبعة الـ15 من كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب» للمفكر والزعيم ورئيس البوسنة والهرسك الراحل، علي عزت بيجوفتيش، وكتب مقدمته الدكتور عبد الوهاب المسيري، وترجمه إلى العربية محمد يوسف عدس.

بثقافته الواسعة وفلسفته العميقة ودرايته بفروع العلم والمعرفة المختلفة، وفهمه العميق للإسلام ورسالته، كتب بيجوفتيش كتابه الشهير؛ «الإسلام بين الشرق والغرب» الصادر عن «دار الشروق»، وترجمه إلى العربية محمد يوسف عدس.

ويناقش «بيجوفيتش»، بإسلوبه الذي يجمع بين العمق والبساطة، قضايا شديدة التعقيد، ويتناول عددًا من الأفكار العالمية التي تهم البشرية، وقسم كتابه إلى قسمين؛ الأول هو «مقدمات: نظرات حول الدين»، ويضم 6 فصول؛ "الخلق والتطور، الثقافة والحضارة، ظاهرة الفن، الأخلاق، الثقافة والتاريخ، والدراما والطوبيا"، أو اليوتوبيا كما نسميها، كما يناقش موقف كل من الدين والإلحاد من قضية أصل الإنسان والقضايا الأخرى المتعلقة بها.

يتحدث «بيجوفيتش» عن الفن في مقابل العلم، شكسبير في مقابل نيوتن، وأن الحضارة بلا ثقافة تقضي على الإنسان، يتحدث أيضًا عن داروين ومايكل أنجلو، والأداة والعبادة، وجاء اختياره لمايكل أنجلو تحديدًا، بسبب رسومه التي تغطي سقف كنيسة السيستين، والتي تعرض تاريخ الإنسان حسب الكتاب المقدس، منذ خلق آدم وحتى يوم القيامة، من خلال رحلة تطورية طويلة المدى، امتدت ملايين السنين، أنتجت هذا الكائن الذي نسميه الإنسان، بينما الدين الإسلامي يقول لنا أن الإنسان لم يكن حيوانًا في يوم من الأيام، وإنما هو خلق إلهي، خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه.

أما القسم الثاني والذي حمل عنوان «الإسلام: الوحدة ثنائية القطب»، وتضمن 5 فصول، يتحدث فيه «بيجوفيتش» عن الأنبياء: موسى وعيسى ومحمد، والدين المجرد، وقبول المسيح ورفضه، والطبيعة الإسلامية للقانون، ونوعين من المعتقدات الخرافية، والطريق الثالث خارج الإسلام، والذى يراه من خلال إنجلترا، حيث يعتقد أنها تلزم الطريق الوسط، وأن الثقافة والفكر الإنجليزي حاولا دائمًا التوفيق بين ثنائية الروح والمادة، فكتب يقول؛ «ولكن يوجد جزء من العالم الغربي، بسبب موقعه الجغرافي وتاريخه، بقي متحررًا من التأثيرات المباشرة لمسيحية القرون الوسطى، متحررًا من العقد المستعصية لهذا العصر، هذا الجزء من العالم الغربي كان دائم البحث عن طريق ثالث، وقد اهتدى إليه، وهو طريق يحمل في ثناياه ملامح من الطريق الثالث للإسلام، والدولة التي أعنيها هي إنجلترا وإلى حد ما أيضا العالم الأنجلوساكسوني بصفة عامة».

ويقدم بيجوفيتش نظرة أخيرة بعنوان «التسليم لله»، لذا يعرف بيجوفيتش الإسلام على أنه «يعني أن نفهم وأن نعترف بالازدواجية المبدئية للعالم، ثم نتغلب على هذه الازدواجية».

في هذا الكتاب يقف «بيجوفيتش»، على قمة فروع المعرفة، فمؤلفه قادر على استيعاب العالم الغربي، وكل ما يخصه من معلومات ودراسات وإحصاءات، وتصنيفها وتوظيفها، هذه المقدرة آتية؛ لأن لديه إلمام غير معتاد بالفلسفات الغربية، حسبما يرى المفكر الكبير عبد الوهاب المسيرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك