أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، تحذيرا صارخا للآباء، بشأن العواقب المحتملة من استخدام المايكرويف والعبوات البلاستيكية في تحضير طعام أطفالهم، مشددة على عدم الاستسهال في تسخين الوجبات بالميكرويف؛ باعتبارها طريقة سريعة وموجزة لتحضير الطعام في أقل وقت، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ميرور" الأمريكية.
تصنع العبوات البلاستيكية الصلبة غالبًا من مواد كيميائية تسمى "البيزنول"، والتي يمكن أن تعمل عمل هرمون الأستروجين في الجسم، وتؤدي بالتالي إلى تغيرات في توقيت البلوغ لدى الأطفال، إضافة لتقليل الخصوبة وزيادة الدهون بالجسم وإعاقة في نمو المخ وهشاشة العظام.
كما تُحدث العبوات البلاستيكية تفاعلات كيميائية مع الطعام بداخلها؛ لاحتوائها على مادة "بيرفلوروالكيل"، التي لم يغفل التقرير عن التحذير منها والإشارة إليها، مع محاولة استبدال البلاستيك بنظيره المرن القابل لإعادة التدوير، كونه صديقا للأطفال والبيئة، وإن ظل الامتناع من البلاستيك نهائيا هو الحل الأمثل والنهائي.
وعلى الرغم من أن تلك المواد الكيميائية قانونية في الولايات المتحدة، إلا أنها كانت مصدر شكوك دائم للعلماء وسبب رئيسي من أسباب الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة، إلا أنه تم إدراجها ضمن قائمة المواد "المثيرة للقلق الشديد" من قبل الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية، مما أضطر العديد من الماركات العالمية للتوقف عن استخدام البلاستيك منذ عام 2010.
ولقد وجدت بعض الدراسات أن عددًا كبيرًا من الأطفال الذين نحوا البلاستيك جانبًا عن وجباتهم الغذائية أظهروا أعراضًا أقل للإصابة بعدم التركيز وفرط الحركة، على العكس من تلك المجموعة التي تعرضت له بكميات أكبر، حيث أصيبوا على المدى الطويل بالسمنة المفرطة، وأمراض القلب والأوعية الدموية وتعطل بوظائف الغدة الدرقية، إضافة لإعاقة نمو الأعضاء التناسلية للذكور.
من أجل ذلك، قدمت الأكاديمية عدة نصائح كشراء وتناول الطازج فقط من الخضروات والفاكهة والامتناع عن المجمد من اللحوم المصنعة والدواجن والأسماك، مع تجنب تحضير الأطعمة أو المشروبات في المايكرويف خاصة أثناء فترات الحمل، إضافة إلى تجنب ضخ حليب الأطفال من ثدي الأمهات في البلاستيك، ووقف غسيل المواد البلاستيكية بغسالة الصحون، وشددت على الحل المثالي لهذه المشكلة في استبدال البلاستيك بالزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، واختتمت التقرير بضرورة غسل اليدين باستمرار قبل الوجبات وبعدها.