قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن الوضع الآن مأساة حقيقية، والواقع الحالي مخالف لكل مقاليد الحكم من ارتقاب وتبصر ورؤية وإرادة، بجانب رفض الحكومة لمصالح الدولة والمواطنين، وأيضًا الإصرار على الخروج عن مسار الإصلاحات السياسية.
وتابع في مداخلة هاتفية لبرنامج بالورقة والقلم، المذاع عبر فضائية تن، مساء اليوم السبت، أن الأزمة الحقيقية في لبنان تتمثل في الفساد السياسي، وهذا أدى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمجتمعية، لافتًا إلى أن المواطنين فقدوا الثقة في الحكومة الحالية.
وأضاف «فؤاد السنيورة» أن كمية المواد التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، لا تعني سوى أن هذه الحكومة لا تعني غير بمصالحها الشخصية، متناسية ما تطلبه الدولة والمواطنين.
واستطرد: «أكثر من نصف سكان العاصمة تضرروا من الانفجار، وهذه كارثة كبرى لم تحدث من قبل، تكلف مليارات الدولارات، ناهيك عن الأرواح»، مشيرًا إلى أن الحكومة أصرت على إجراء التحقيقات تحت أعين الأجهزة التي تعتبر هي المسئولة عن هذه الكارثة.
وذكر أن التعامل بعنف مع المتظاهرين جعل الأمور تتفاقم، مؤكدًا أنه لا بد من وجود خارطة طريق للخروج من هذه الكارثة، بالاستجابة لمطالب الناس، وفتح حوار حقيقي مع المواطنين دون ردعهم كما يحدث الآن في شوارع بيروت.