ما زال بيتر غير قادر على تذكر الأسبوع الأول من إقلاعه عن المقامرة، وحينها لم يستطع النوم، إذ كان عليه أن يبدأ حياة جديدة.
أخبرت بيتر أن عليه أن يفعل شيئا. سيكون صوته مسموعا وذو تأثير كبير، لقد كان متعاطفا للغاية وقال، "هذا ما ينبغي علي فعله، يجب أن أحاول إنقاذ الأرواح".
لقد تطلب الأمر الكثير من الشجاعة، أجرينا مقابلة في يناير 2020، للتوعية بمخاطر القمار وفي صباح اليوم التالي تلقينا رسائل من مدمنين ومن أشخاص في حياتهم شخص مدمن.
كانت رسائل حزينة ومثيرة للمشاعر والبكاء، كان هناك مدمنون قرروا الحصول على المساعدة، بسبب بيتر، ومن الواضح أن ما يفعله يسهم بشكل كبير في زيادة الوعي.
لكنني أدركت أن أهل وأحباء المدمن لا يحصلون على أي مساعدة، وهذا أمر محزن فالأحباء والأهل هم ضحايا مثلهم مثل المدمنين ولا ينبغي تجاهلهم، فأنا قد كنت ترياق بيتر والسبب بشفائه.
وحصلت على دبلوم لأصبح معالجة وتحدثت إلى وكالة التعافي من الإدمان ARA، التي كان لديها بعض الوظائف.
بدأت العمل مع الوكالة منذ أبريل، كسفيرة ومستشارة، أعمل على مشروعهم الذي يحمل اسم "من ستة إلى عشرة". يضع هذا المشروع العائلة والأصدقاء في مقدمة من يحتاجون المساعدة؛ ويستمد اسمه "من ستة إلى عشرة" من عدد الأشخاص المتأثرين بمقامرة شخص واحد.
إنه بالضبط ما هو مطلوب - ليس فقط الجانب المالي ولكن أيضا الجانب العاطفي. هناك أشخاص غاضبون، آباء يريدون إخبار أطفالهم بأنهم مدمنون وعليك أن تشرح لهم، هذا ليس خطأهم، هذا مرض وإدمان لا يختلف عن إدمان المخدرات.
هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للمدمنين خلال فترة التعافي لمنحهم أفضل فرصة للاستمرار وعدم العودة للمقامرة.
إلى أي شخص يشعر بالقلق على أحبائه، سأقول: إذا كان حدسك يخبرك أن هناك خطبا ما، فاتبع حدسك، إذا كانت لديك الشكوك ينبغي أن تتبين صحتها.
يجب أن تكون قوياً لتتخطى كل ذلك، وكن واثقا أن هناك دعم.
عندما ننظر إلى الوراء أنا وبيتر نقول لأنفسنا "نحن مذهلون، هل مررنا حقا بكل ذلك؟" إنه إنجاز لكلينا.
قال بيتر إنه لم يكن سعيدا يوما كما هو الآن، وعندما تعافى شعرت براحة البال التي بات ينعم بها وبالاستقرار والهدوء اللذين غمراه، لقد بدا أصغر بعشر سنوات وكان يستمتع بالحياة.
كان ذلك قبل سبع سنوات ونصف.
من المفارقات أنه كان أحد أعظم حراس المرمى في العالم وأنا، الفتاة الصغيرة من بلدة إسكس، تمكنت من إنقاذه.
قالت شركة المقامرة بيتفير Betfair إنها غيرت سياساتها منذ تعافي شيلتون، وفي ظروف مماثلة باتت تعلق حساب الشخص وتفرض أمرا بالاستبعاد إذا كانت هناك مخاوف من أن العميل فاقد للقدرة على التحكم بنفسه.
القصة كما نقلتها لورا ديفلين