أدان فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بأشد العبارات- قرار القضاء الإسرائيلي الذي يقضي بمنح اليهود الحق في الصلاة في باحات المسجد الأقصى المُبارك، بما يُعد انتهاكًا للمُقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى الذي هو بمثابة مكان عبادة خالص للمسلمين، مشدداً على أن هذا القرار يخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدا أنها سابقة خطيرة تنذر باشتعال الأوضاع في المنطقة.

ودعا مفتي الجمهورية في بيان - اليوم - المجتمع الدولي إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية؛ اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.

وناشد فضيلة المفتي المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته والأحرار في مختلف أنحاء العالم إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة.

وحذر فضيلة المفتي من خطورة استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هويتها التاريخية الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.

كما حذر مفتي الجمهورية من التداعيات والتبعات الخطيرة التي ستنتج عن قرار القضاء الإسرائيلي وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يؤدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.

ودعا فضيلة المفتي إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وإلى عدم التخلي - مطلقا- عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة.

جدير بالذكر أن محكمة إسرائيلية أصدرت قراراً بمنح اليهود حق أداء صلاة صامتة في الحرم القدسي للمرة الأولى؛ حيث قالت: "إن الصلاة الصامتة في الحرم القدسي لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".