بالصور.. «ماتاخدي بالك».. محطة إبداع جديدة لـ«علي الحجار» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. «ماتاخدي بالك».. محطة إبداع جديدة لـ«علي الحجار»

تصوير: أحمد رشدى
تصوير: أحمد رشدى
كتب – كريم البكري
نشر في: الجمعة 8 ديسمبر 2017 - 6:12 م | آخر تحديث: السبت 9 ديسمبر 2017 - 11:25 ص
- الحجار يكشف تفاصيل الاسم الجاذب للانتباه

- علي الحجار يجيب على سؤال: أين أنت من التترات؟

- نصائح الوالد قبل الدخول للحقل الفني؟


لم يشبع علي الحجار من الفن حتى الآن، مازال يعشق الوقوف على المسرح ولقاء الجمهور وتقديم الأعمال الصادقة التي رافقت أجيالًا ظلت تورثها لأجيال أخرى، فتتغير السنين، وتختلف المظاهر، ويبقى علي الحجار واضحًا جليًا يسعى لاستكمال مسيرته الفنية بمزيد من الأعمال الصادقة.

أصدر الفنان علي الحجار ألبومه الجديد «ماتاخدي بالك»، واحتفل بإصداره من داخل ميراج مول، في ندوة جماهيرية أدارها الكاتب عماد العادلي مدير مكتبات ألف، وحضرها الإعلامي محمود سعد.

وبدأ «الحجار» الندوة بغناء تتر المال والبنون من كلمات سيد حجاب وألحان ياسر عبدالرحمن، كما قدم مجموعة من أغنيات ألبومه الجديد مثل: «جوه حضني – عيشة الحنية – ماتاخدي بالك – داري جمالك»، بالإضافة إلى أغنياته القديمة مثل: «عارفة – نادني – الليل وآخره – مسألة مبدأ».

وفيما يلي أبرز محطات الحفل..

«ماتاخدي بالك».. اسم جاذب ومحتوى مختلف

بدأ الفنان علي الحجار حوار، متحدثًا عن كواليس التحضير لألبوم «ماتاخدي بالك» والذي ضم 12 أغنية شملت ألوان موسيقية متنوعة، كان أبرزها اللون البورسعيدي في «يا لدانة» والسيناوي في «داري جمالك» والصعيدي في «جبلي» والتي شاركته فيها المطربة الشعبية جمالات شيحة.

وأوضح أنه تعمد اختيار أغنية «ماتاخدي بالك» لتكون اسم الألبوم، مشيرًا إلى اعتراض بعض الجماهير على الاسم الذي يبدو في مظهره هجوميًا ولكن في الأغنية عكس ذلك، متابعًا: «البعض توقع أنها موضة جديدة أو شتيمة في الحبيبة، ولكن الأغنية تقدم حالة (صدمة) حبيب في حبيبته، ورفضه أن تتحكم فيه 

وعن بداية الألبوم، قال إنه كان في جلسة مع مجموعة من الأصدقاء لدى المخرج هاني لاشين، وفي تلك الجلسة تعرف على الملحنة إسراء ماجد والتي قدمت لحن «ما تاخدي بالك»، مضيفًا: «جذبني في اللحن اعتمادها على المقام البياتي، وهو أحد المقامات المصرية القديمة والظاهرة في بعض الترانيم القبطية، كما وصلني إحساس الملحنة الصادق».

وقدّم الفنان علي الحجار، في ندوته، الملحنة إسراء ماجد، التي شاركته غناء «ماتاخدي بالك» على العود، كما قالت: «كنت أتمنى يومًا أن ترى ألحاني النور، ولم أصدق أن علي الحجار بقيمته وتاريخه، هو من سيغني ألحاني».

«البداية».. كن نفسك ولا تموت وأنت حيّ

روى الفنان علي الحجار، بدايات احترافه الفن منذ أكثر من 40 عامًا، مشيرًا إلى رفض والده الفنان إبراهيم الحجار، والذي درّس الفن والموسيقى للعديد من الفنانين أمثال مدحت صالح ولطيفة التونسية وأحمد الحجار ونادية مصطفى.

وأضاف: «تربيت في بيت فني بامتياز، وفي ذكرى أربعين والدي قدمنا مسرحية من فصل واحد تروي مسيرته، شاركت فيها بصحبة العديد من الفنانين الذين تتلمذوا على يده، ولكنه كان رافضًا احترافي مجال الفن؛ خشية عليّ من مصيره أو من التضييق السياسي الذي ظهر آنذاك حيث تم فصله من الإذاعة بسبب مواقفه».

«بعد إصرار كثير اقتنع والدي باحتراف الفن، وقال لي نصيحتين»، هكذا كشف الحجار عن نصائح والده له، وكانت الأولى: «كن أنت»؛ أي لا يتنازل عن نفسه وطريقته، أو يرتدي زي آخر لا يلائمته، والثانية: «ابحث عن أغنية تعيش بعدما تموت لا تموت وأنت على قيد الحياة»؛ وهذا ما بحث دائمًا عنه الفنان علي الحجار، أن يقدم الأغنيات التي تتوارثها الأجيال وتألفها المسامع والقلوب، لا تغيب بمرور الأيام، وفقًا لقوله.

عزاء الوالد انقلب إلى فرح

روى «الحجار» موقفًا مميزًا لوالده؛ حيث انتقل في شبابه لتعليم ابنة مدير الأمن بإحدى المحافظات الموسيقى، ثم نشبت بينهما علاقة حب دفعته للعيش بجوارها، ولكن تداولت أنباء لأسرة الحجار بوفاة نجلهم «إبراهيم» إثر إحدى غارات الاحتلال، وبينما تعقد الأسرة المأتم لتلقي العزاء؛ تفاجئوا بجلوس من ظنوه فقيدًا داخل السرادق؛ من أجل تقديم العزاء في من توقع أنه جاره، وسرعان ما تحول العزاء إلى فرح وزغاريد.

«الرباعيات».. أصعب امتحانات الحجار

وانتقل الفنان علي الحجار، للحديث عن تقديمه رباعيات صلاح جاهين في ألبوم غنائي لم يضم سوى الرباعيات، مضيفًا: «طلبت من صلاح جاهين تقديمها في ألبوم، وهو لم يتفهم الأمر في البداية بسبب قِصر مدتها وصعوبة تقديمها في ألبوم، ولكنه لجأ إلى الملحن الشيخ سيد مكاوي».

وعن تفاصيل موافقة سيد مكاوي له، قال «الحجار»: «حمل سيد مكاوي العود وطلب مني الغناء معه، ثم طلب مني تغيير المقامات، وقدمت أمامه العديد من الرباعيات والأغاني في اختبار اعتبرته أصعب من اختبار التحاقي بالإذاعة والتلفزيون».

وأضاف: «سيد مكاوي قال لي: (أنت بتغني زيي يا ولد)، ووافق على تلحين الرباعيات، وحصل على مقابل بسيط جدًا».

غياب رمز التترات الأبرز

بعدما قدّم الحجار العديد من التترات البارزة مثل: «المال والبنون – أبو العلا البشري – كناريا – مسألة مبدأ – الليل وآخره – الشهد والدموع»، وغيرهم، ندر ظهور عبارة «غناء علي الحجار» في تترات المسلسلات.

وقال «الحجار»، إن مستوى تترات المسلسلات الآن غاب عن المحتوى الدرامي، وغلب عليه الطابع التجاري؛ لذلك لم يعد يجد نفسه في ما ظهر على الساحة الآن، بعدما قدّم الرحايا وخلف الله مع عبدالرحمن الأبنودي.

وأشار إلى ارتياحه الدائم للتعامل مع الشاعر سيد حجاب، وعبدالرحمن الأبنودي، والملحن عمار الشريعي، وكان هذا المثلث هو الأكثر ظهورًا في تاريخ علي الحجار، مضيفًا: «كنت أتمنى التعامل مع منير مراد ومحمد فوزي؛ فكلاهما قدما موسيقى مختلفة حملت البهجة والتجديد في الفن المصري».

الجمهور شريك النجاح

أجاب الحجار على أسئلة الجمهور، وكان من أبرزها: «لماذا الاختفاء عن ماسبيرو»؛ لذلك أعلن عن تقديم حفلة أضواء المدينة يوم 22 من ديسمبر الجاري؛ في إشارة إلى تقديره لدور مبنى الإذاعة والتلفزيون.

كما التقط الفنان علي الحجار، بعض الصور التذكارية مع الجمهور، ووقّع على ألبومه الجديد، متقدمًا بالشكر لكل من حرص على الحضور، ومن وقفوا على أقدامهم في أرجاء المول طيلة الحفل.

وتواصلت الشروق مع العديد من الحاضرين الذين أكدوا تقديرهم للفنان علي الحجار، فقالت الدكتورة أمل مغربي، إن الحجار، هو «صوت مصر» وينقل أوجاع المصريين وينشغل دائمًا بالوطن العربي منذ أن أصدر «لم الشمل»، مضيفة: «علي الحجار هو عشرة العمر الجميلة الذي واكب مراحل حياتنا الوجدانية، ورافقنا كل ذكرياتنا بنغمات رائعة وكلمات صادقة»، مشيدة بتنوع ألبوم ما تاخدي بالك، واعتماده فيه على الشباب في الكتابة والألحان.

أما شيرين صفوت، قالت إن الألبوم كان مفاجأة سارة طال انتظارها، مضيفة: «علي الحجار فنان لم يخذل جمهوره أبدا بانتقائه الحريص لكلمات وألحان تسمو بالروح والوجدان»، بينما أوضح عبد الواحد، أن الحجار يعتبر صديق كل من سمعه؛ نظرًا لاختياره كلمات أغاني تلائم كافة الحالات وتقديمها بأداء حساس.

وقال باسم محمد، إن الألبوم الجديد يعد امتدادًا موفقًا لأعماله القديمة، مضيفًا: «ربنا يخلي لنا علي الحجار، وأنا هفضل علطول وراه في كل مدينة وحفلة».

أما أيمن أحمد، أشاد بالألبوم الجديد للفنان علي الحجار، قائلا: «كل أغاني الحجار عبارة عن ذكريات لنا، والألبوم الجديد قوي جدًا ويعد من أنواع الألبومات التي ستعيش للأبد»، متابعًا: «تعلمنا حب الوطن، والرومانسية، والفن والرقي، على يد علي الحجار، فهو لا يحتاج لقب لأن اسمه أصبح لقبًا في حد ذاته».

 
 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك