قال السفير محمد عشماوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الأزمة الليبية جاءت نتيجة عدم وجود مشروع للأمن القومي العربي، والذي خلق فراغا استراتيجيا، أدى إلى تقدم الدول الجغرافية المجاورة، وتراجع الدول العربية وسط الأزمات السياسية والأمنية.
وأضاف أثناء حوار لبرنامج «صباح الورد»، المذاع على قناة «Ten»، صباح الأحد، أن الأزمة الليبية لا تخص الأمن القومي المصري فقط، بل القومية العربية والإفريقية جميعها؛ لأن مشاكل الدول في الساحل والصحراء منعكسة على الأراضي الليبية أيضًا، ذاكرًا أن ما يحدث من سقوط فردي لبعض الدول العربية، هو مؤامرة استعمارية كبرى، لإنهاء فكرة العروبة وتقسيمها إلى دول طائفية وعرقية، وهذا يعكس خطورة وأهمية حل الأزمة الليبية.
وأكد أهمية وجود دور للجامعة العربية في إنشاء مشروع للأمن القومي، بتحالف من جميع الدول العربية، يعيدها إلى سابق عهدها، والتخلص من التدخل الخارجي في الشأن العربي، لافتًا إلى أهمية دور مصر الرائدة في هذا المجال.
وأشار إلى أن المشروع الأمني يجب أن يقوم فكريًا على أساس العروبة الإسلامية الوسطية، مثل الأزهر الشريف، بعيدًا عن فكر الإسلام السياسي، يتغلب على تقسيم الدول العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي.