أعرب الرئيس البولندي أندريه دودا، عن تأييده لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بنظام الاقتراع البريدي فقط، وسط الخلاف بين القوى السياسية في البلاد حول المضي قدما في إجراء الانتخابات وسط تفشي فيروس كورونا.
وقال دودا للإذاعة البولندية "جيدينكا"، إن "الدستور لا ينص على أي وضع يستلزم عدم إجراء الانتخابات الرئاسية مع انتهاء فترة ولاية الرئيس".
وأشار إلى أن التصويت عبر البريد مثل الذي تم إجراؤه مؤخرا في ولاية بافاريا الألمانية يمكن أن يكون حلا.
وقال دودا: "لقد أجريت هذه الانتخابات بشكل جيد. وكانت نسبة الإقبال مرتفعة للغاية"، مضيفا أن تفشي وباء كورونا في ألمانيا أسوأ منه في بولندا.
وفي أواخر مارس، قررت ولاية بافاريا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات المحلية حصريا عن طريق التصويت البريدي. ولم تكن هناك مراكز اقتراع. وأدلى عدة ملايين من الناخبين بأصواتهم عبر البريد، وتم انتخاب العمد والرؤساء الإداريين للمناطق.
كان مجلس النواب البولندي قد وافق مساء الاثنين على مشروع قانون من شأنه إدخال التصويت البريدي على الصعيد الوطني باعتباره السبيل الوحيد للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي خطوة احتجت عليها المعارضة بشدة.
ودعت أحزاب المعارضة في بولندا مرارا الحكومة إلى إعلان حالة الكوارث الطبيعية في البلاد بسبب وباء كورونا. ومن شأن ذلك التأجيل التلقائي للانتخابات الرئاسية المقررة حاليا في 10 مايو.
وسجلت بولندا، التي يحق فيها لأكثر من 30 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، حتى الآن 5205 حالات إصابة بفيروس كورونا، و159 حالة وفاة.