تعاني أغلب الدول التي اجتاحتها أزمة فيروس كورونا المستجد من نقص في المعدات الطبية والاحتياطات الوقائية للحماية الشخصية.
وتواجه أغلب الولايات في أمريكا نفس المشكلة، بعد أن ضربها الفيروس القاتل بشدة؛ لذا بدأ مصممو الأزياء بالولايات المتحدة في التدخل لصناعة الأقنعة الوقائية للحماية الشخصية، وتوفيرها بكميات أكبر في السوق الأمريكي.
كان مصمم الأزياء، كريستيان سيريانو، من أوائل المهتمين بتصنيع أقنعة الحماية الشخصية، وعرض صورا لفريقه أثناء صناعة الكمامات الطبية عبر موقع تبادل الصور والفيديو "إنستجرام"، وعلق قائلاً: "هذه هي الموضة الخاصة بنا هذه الأيام. شكرا لفريق عملي، وشكرا لأصدقاءنا الذين تبرعوا للمساعدة. نحن نريد المساعدة"، كما ذكر موقع صحيفة "بيزنس إنسايدر".
والأقنعة التي يقوم سيريانو وفريقه بصنعها هي أقنعة شخصية وليست للعاملين في المستشفيات المعالجين لمرضى فيروس كورونا؛ لأن وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أقنعة "N95" هي القادرة على تصفية 95% على الأقل من الجسيمات في الهواء، ويجب استخدام الأقنعة محلية الصنع كملاذ أخير للحماية للأشخاص العاديين.
ثم انضم مصمم الأزياء براندو ماكسويل، إلى الجهود المبذولة لصناعة الوقايات الطبية، وقال في بيان له: "أمضينا أسبوعا كاملاً في البحث عن المنسوجات الطبية المناسبة لصنع هذه البدل والأغطية الوقائية الطبية، ونحن فخورون بتوفير هذه المواد التي تشتد الحاجة إليها للأطباء والممرضات الذين يقفون في الخطوط الأمامية لهذه الأزمة"، وبعد أيام أعلن دخوله مجال صناعة الأقنعة أيضا.
كما أعلن مصمم الأزياء النيبالي الأمريكي، برابال غورنج، تحويل ماركته "بي جي" إلى صناعة معدات الحماية الطبية الشخصية، وكتب على "إنستجرام": "قام فريق ماركة (بي جي) على مدار أسبوع كامل، بوضع خطة عمل قابلة للتنفيذ لتصنيع معدات الوقاية الشخصية للعاملين الطبيين ومعاونتهم في الوقوف ضد أزمة فيروس كورونا المتطورة والخطرة".
كما أعلن رجل الأعمال ومصمم الأزياء الأمريكي الشهير، رولف لورين، أن مؤسسته ستبدأ في صنع 250 ألف قناع، و25 ألف بدلة عزل في الولايات المتحدة، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية، كما تبرعت مؤسسته أيضًا بـ10 ملايين دولار؛ لجهود الإغاثة من فيروس كورونا.
وأصدرت المؤسسة بيانا قالت فيه: "في الوقت الذي نواجه فيه هذا التحدي كمجتمع عالمي، نأمل أن نستمر في أن نكون منارة التفاؤل والوحدة التي لطالما كانت (رالف لورين) وعلاماتنا التجارية في العالم مصدرا لها".